١٦ ـ ( باب تأكّد استحباب المداومة على النوافل ، والإِقبال بالقلب على الصلاة )
٣٠٠٧ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، انه بلغه عن عمار الساباطي ، انه روى عنه ان السنة من الصلاة مفروضة ، فأنكر ذلك ، وقال : « اين يذهب (١) ؟ ليس هكذا حدّثته ، إنّما قلت : إنّه من صلّى فأقبل على صلاته ولم يحدّث نفسه ، ( فما أقبل عليها أقبل الله عليه ) (٢) ، فربّما رفع من الصلاة ربعها ونصفها وخمسها وثلثها ، وانّما امر بالسنّة ليكمل بها ما ذهب من المكتوبة » .
٣٠٠٨ / ٢ ـ وروينا عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أنّه صلّى فسقط الرداء (١) عن منكبيه ، فتركه حتى فرغ من صلاته ، فقال له بعض أصحابه : يا ابن رسول الله ، سقط رداؤك عن منكبيك ، فتركته ومضيت في صلاتك ، [ وقد نهيتنا عن مثل هذا ] (٢) فقال : « ويحك أتدري بين يدي من كنت ؟ شغلني والله ذلك عن هذه ، أتعلم أنّه لا يقبل من صلاة العبد إلّا ما أقبل عليه » فقال له : يا ابن رسول الله (٣) هلكنا إذاً ! قال : « كلا ، إنّ الله يتمّ ذلك بالنوافل » .
__________________________
الباب ـ ١٦
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠٨ .
(١) في المصدر : ذهب .
(٢) في المصدر : فيها أقبل الله عليه ما أقبل عليها .
٢ ـ المصدر السابق ج ١ ص ١٥٨ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٥ .
(١) في المصدر : رداؤه .
(٢) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر .
(٣) في المصدر زيادة : قد .