وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا ) (١) الْآيَةَ ، هذَا (٢) نَفْيُ الْمُحَارَبَةِ غَيْرُ هذَا النَّفْيِ ، قَالَ : « يَحْكُمُ عَلَيْهِ الْحَاكِمُ بِقَدْرِ مَا عَمِلَ ، وَيُنْفى ، وَيُحْمَلُ (٣) فِي الْبَحْرِ ، ثُمَّ (٤) يُقْذَفُ بِهِ لَوْ كَانَ النَّفْيُ (٥) مِنْ بَلَدٍ إِلى بَلَدٍ (٦) ـ كَأَنْ يَكُونَ إِخْرَاجُهُ مِنْ بَلَدٍ إِلى بَلَدٍ آخَرَ (٧) ـ عِدْلَ الْقَتْلِ وَالصَّلْبِ وَالْقَطْعِ ، وَلكِنْ يَكُونُ حَدّاً (٨) يُوَافِقُ الْقَطْعَ وَالصَّلْبَ ». (٩)
١٣٩٩٨ / ١١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ (١٠) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ
__________________
(١) المائدة (٥) : ٣٣. وفي « ع ، ك ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : ـ / ( أَن يُقَتَّلُوا ).
(٢) في « بح » : « هل ».
(٣) في « جد » : « يحمل » بدون الواو.
(٤) في « ك » : ـ « ثمّ ».
(٥) في المرآة : « قوله عليهالسلام : لو كان النفي ، لعلّ هذا استفهام إنكاري ، أي لو كان مجرّد الإخراج من بلد إلى آخر كيفيكون معادلاً للقتل والسلب ، بل لا بدّ أن يكون على هذا الوجه المتضمّن للقتل ، حتّى يكون معادلاً لهما. ولم يقل بهما أحد من الأصحاب سوى ما يظهر من كلام الصدوق في الفقيه ، حيث قال : وينبغي أن يكون بغياً يشبه الصلب والقتل يثقل رجليه ، ويرمى به في البحر ». انظر : الفقيه ، ج ٤ ، ص ٦٨.
وفي الوافي ـ بعد نقله عبارة الفقيه ـ : « أقول : ينبغي حمل ما ذكره على ما إذا كان المحارب كافراً أو مرتدّاً عن الدين ، فيكون الإمام مخيّراً بين قتله بأيّ نحو من الأنحاء الأربع شاء ، وأمّا إذا كان جانياً مسلماً غير مرتدّ عن الدين فإنّما يعاقبه الإمام على نحو جنايته ، ويكون معنى النفي ما ذكر في الأخبار السابقة. وبهذا تتوافق الأخبار المتنافية بحسب الظاهر في هذا الباب. وفي الحديث الأخير دلالة على الفرق بين النفيين ، وقد مضت أخبار اخر في صفة النفي في أبواب حدود الزنى ».
(٦) في « بف » : ـ « إلى بلد ».
(٧) في الوسائل : ـ « آخر ».
(٨) في « بف » : « أخذاً ».
(٩) الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٥٥٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣١٧ ، ح ٣٤٨٥١.
(١٠) ورد الخبر في التهذيب عن محمّد بن يعقوب عن عليّ بن الحسن الميثمي. والمذكور في بعض نسخهالمعتبرة « محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمّد ، عن عليّ بن الحسن الميثمي ».
هذا ، والمراد من عليّ بن الحسن الراوي عن عليّ بن أسباط ، هو عليّ بن الحسن بن فضّال ، وتقدّم غير مرّة أنّ الصواب في لقبه ، هو التيمي أو التَيمُلي ، وكلاهما بمعنى. فما ورد في التهذيب من توصيفه بالميثمي محرّف. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٦٢ ـ ٥٦٣.