١٤١٨١ / ١٣. وَعَنْهُ (١) ، قَالَ :
قُلْتُ (٢) : رَجُلٌ تَزَوَّجَ امْرَأَةً ، فَلَمَّا كَانَ (٣) لَيْلَةُ الْبِنَاءِ (٤) عَمَدَتِ الْمَرْأَةُ إِلى رَجُلٍ صَدِيقٍ لَهَا ، فَأَدْخَلَتْهُ الْحَجَلَةَ ، فَلَمَّا دَخَلَ (٥) الرَّجُلُ يُبَاضِعُ أَهْلَهُ ثَارَ (٦) الصَّدِيقُ ، فَاقْتَتَلَا (٧) فِي الْبَيْتِ ، فَقَتَلَ الزَّوْجُ الصَّدِيقَ ، وَقَامَتِ الْمَرْأَةُ ، فَضَرَبَتِ الزَّوْجَ ضَرْبَةً (٨) ، فَقَتَلَتْهُ بِالصَّدِيقِ.
فَقَالَ : « تَضْمَنُ الْمَرْأَةُ (٩) دِيَةَ الصَّدِيقِ ، وَتُقْتَلُ بِالزَّوْجِ (١٠) ». (١١)
__________________
الثاني : أنّ في الوطء مكرهاً مهر المثل ، فلم حكم بأربعة آلاف خصوصاً على القول بأنّه لا يتجاوز السنّة؟ وأجاب المحقّق باختيار كون موجبه مهر المثل ، ومنع تقديره بالسنة مطلقاً ، فيحمل على أنّ مهر مثل هذه المرأة كان ذلك.
الثالث : أنّ الواجب على السارق قطع اليد فلم بطل دمه؟ وأجاب بأنّ اللصّ محارب ، والمرأة قتلته دفعاً عن المال ، فيكون دمه هدراً.
الرابع : أنّ قتلها له كان بعد قتل ابنها ، فلم لا يقع قصاصاً؟ وأجاب بأنّها قصدت قتله دفاعاً لا قوداً ». المسالك ، ج ١٥ ، ص ٣٥٤.
(١١) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٠٨ ، ح ٨٢٣ ، معلّقاً عن عليّ. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٦٤ ، ح ٥٣٧١ ، بسند آخر ، إلى قوله : « وليس عليها في قتلها إيّاه شيء » مع اختلاف يسير. التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٠٩ ، ح ٨٢٦ ، بسند آخر ، من قوله : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨١٣ ، ح ١٦١٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٦٢ ، ح ٣٥١٥٥.
(١) الضمير راجع إلى عبدالله بن طلحة المذكور في السند السابق.
(٢) في الوسائل والفقيه : + « له ».
(٣) في « جت » : « كانت ».
(٤) ليلة البناء ، أي الزفاف.
(٥) في الفقيه : « ذهب ».
(٦) في « بف » : « فثار ».
(٧) في الوافي والتهذيب : « واقتتلا ».
(٨) في « ن ، بف » : ـ « ضربة ».
(٩) في « بن » والوسائل : ـ « المرأة ».
(١٠) قال الشهيد الثاني : « نزل ضمانها لدية الصديق على كونها سبباً لتلفه لغرورها إيّاه. والمصنّف رحمهالله قوّى أنّ دمه هدر ، وعلّل بأنّ للزوج قتل من يجده في داره للزنى ، سواء همّ بقتل الزوج أم لم يهمّ به ، ويشكل بأنّ دخوله أعمّ من قصد الزنى. ولو سلّم منعنا الحكم بجواز قتل من يريده مطلقاً ، والشهيد قوّى أنّ دمه هدر مع علمه بالحال. وفيه الإشكال السابق وزيادة. والوجه : أنّ الحكم المذكور مع ضعف سند الرواية مخالف للُاصول ، فلا يتعدّى الواقعة ». المسالك ، ج ١٥ ، ص ٣٥٦.
(١١) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٠٩ ، ح ٨٢٤ ، وفيه أيضاً هكذا : « عنه قال : قلت : رجل تزوّج ... ». الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٦٥ ،