فَقَالَ : « الدِّيَةَ اعْرِضْهَا عَلى قَوْمِهِ ».
قَالَ : فَعَرَضْتُ (١) فَأَبَوْا ، وَجَهَدْتُ فَأَبَوْا ، فَأَخْبَرْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام بِذلِكَ (٢) ، فَقَالَ : « اذْهَبْ مَعَكَ بِنَفَرٍ مِنْ قَوْمِكَ فَأَشْهِدْ عَلَيْهِمْ ».
قَالَ : فَفَعَلْتُ (٣) فَأَبَوْا ، فَشَهِدُوا (٤) عَلَيْهِمْ ، فَرَجَعْتُ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهالسلام فَأَخْبَرْتُهُ ، قَالَ : « فَخُذِ (٥) الدِّيَةَ فَصُرَّهَا (٦) مُتَفَرِّقَةً ، ثُمَّ ائْتِ الْبَابَ فِي وَقْتِ الظُّهْرِ وَالْفَجْرِ (٧) ، فَأَلْقِهَا فِي الدَّارِ ، فَمَنْ أَخَذَ شَيْئاً فَهُوَ يُحْسَبُ (٨) لَكَ فِي الدِّيَةِ ، فَإِنَّ وَقْتَ الظُّهْرِ وَالْفَجْرِ سَاعَةٌ يَخْرُجُ (٩) فِيهَا أَهْلُ الدَّارِ ».
قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَفَعَلْتُ ذلِكَ ، وَلَوْ لَاعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام لَهَلَكْتُ.
قَالَ (١٠) : وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّ الزُّهْرِيَّ كَانَ (١١) ضَرَبَ (١٢) رَجُلاً (١٣) بِهِ قُرُوحٌ ، فَمَاتَ مِنْ ضَرْبِهِ. (١٤)
١٤١٩٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَابْنِ بُكَيْرٍ وَغَيْرِ وَاحِدٍ (١٥) ، قَالُوا (١٦) :
__________________
(١) في الوسائل : « فأعرضت ».
(٢) في « بف » : « بذاك ».
(٣) في الوسائل : + « به ».
(٤) في الوسائل : « فأشهدت ».
(٥) في « بح » : « خذ ». وفي الوسائل : « فقال : خذ » بدل « قال : فخذ ».
(٦) في الوسائل : « وصرّها ».
(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « جت » والمطبوع : « أو الفجر ».
(٨) في « جت » : « يحتسب ».
(٩) في « بف » والوافي : « يموج ». وفي « بح » : « يمرج ».
(١٠) الظاهر رجوع الضمير المستتر في « قال » إلى أبي الخزرج.
(١١) في « بف » : ـ « كان ».
(١٢) في « ك » : « يضرب ».
(١٣) في « م ، ن ، بح » : + « كان ».
(١٤) الوافي ، ج ١٦ ، ص ٥٧٨ ، ح ١٥٧٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٧٤ ، ح ٣٥١٨٢ ملخّصاً.
(١٥) في المرآة : « كأنّ في السند إرسالاً ؛ لعدم لقاء هؤلاء عليّ بن الحسين ، أو إضماراً بأن يكون القائل الصادق عليهالسلام ».
(١٦) في « بف » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب : « قال ».