٩ ـ بَابٌ آخَرُ مِنْهُ
١٣٧١١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مِيثَمٍ أَوْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
أَتَتِ امْرَأَةٌ مُجِحٌّ (٢) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَقَالَتْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي زَنَيْتُ ، فَطَهِّرْنِي طَهَّرَكَ اللهُ ، فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَيْسَرُ (٣) مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ الَّذِي لَايَنْقَطِعُ.
فَقَالَ لَهَا : « مِمَّا (٤) أُطَهِّرُكِ؟ » فَقَالَتْ : إِنِّي زَنَيْتُ.
فَقَالَ لَهَا : « أَوَذَاتُ (٥) بَعْلٍ أَنْتِ (٦) ، أَمْ غَيْرُ ذلِكِ؟ » فَقَالَتْ (٧) : بَلْ ذَاتُ بَعْلٍ.
فَقَالَ لَهَا : « أَفَحَاضِراً كَانَ بَعْلُكِ إِذْ (٨) فَعَلْتِ مَا فَعَلْتِ ، أَمْ غَائِباً كَانَ عَنْكِ؟ » فَقَالَتْ (٩) : بَلْ حَاضِراً (١٠).
__________________
دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٥٠٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ١٠٢ ، ح ٣٤٣٢٣.
(١) في « بف » : ـ « أو صالح بن ميثم ».
(٢) « المجحّ » : الحامل المقرب التي دنا وِلادها. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٠ ( جحح ).
وفي مرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٢٨٣ : « المشهور بين الأصحاب أنّه لا يقام الحدّ على الحامل ، سواء كان جلداً أو رجماً ، فإذا وضعت فإن كان جلداً ينتظر خروجها عن النفاس لأنّها مريضة ، ثمّ إن كان للولد من يرضعه اقيم عليها الحدّ ولو رجماً بعد شربه اللبا بناءً على المشهور من أنّه لا يعيش غالباً بدونه ، وإلاّ انتظر بها استغناء الولد عنها ، كذا ذكره الشهيد الثاني رحمهالله. ويشكل الاستدلال عليها بهذا الخبر ؛ لأنّه كانت تلك التأخيرات مدافعة عن الحدّ قبل ثبوته ، ولهذا لم يؤخّر عليهالسلام بعد الثبوت بالأقارير الأربعة عمّا أخّره قبله والله يعلم ».
(٣) في « بف » والمحاسن : + « عليّ ».
(٤) في « ك » : « ما ».
(٥) في « بن » والوسائل ، ح ٣٤٣٢٧ والتهذيب : « وذات » من دون همزة الاستفهام.
(٦) في « بن » وحاشية « م » والوسائل ، ح ٣٤٣٢٧ : + « إذ فعلت ما فعلت ».
(٧) في « ع ، بف » والوسائل ، ح ٣٤٣٢٧ والبحار ، ج ٤٠ : « قالت ».
(٨) في « بف » : « إذا ».
(٩) في « ك ، ل ، م ، بف ، بن ، جد » والوسائل ، ح ٣٤٣٢٧ والتهذيب : « قالت ».
(١٠) في « بف » : « حاضر ».