أَرَاكِ مُهْتَمَّةً؟
فَقَالَتْ (١) : مَوْلَاةٌ لِي دَفَنْتُهَا ، فَنَبَذَتْهَا الْأَرْضُ (٢) مَرَّتَيْنِ ، فَدَخَلْتُ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : « إِنَّ الْأَرْضَ لَتَقْبَلُ الْيَهُودِيَّ وَالنَّصْرَانِيَّ ، فَمَا لَهَا إِلاَّ أَنْ تَكُونَ (٣) تُعَذِّبُ بِعَذَابِ اللهِ » ثُمَّ قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ لَوْ أُخِذَتْ (٤) تُرْبَةٌ مِنْ قَبْرِ رَجُلٍ (٥) مُسْلِمٍ ، فَأُلْقِيَ (٦) عَلى قَبْرِهَا لَقَرَّتْ ».
قَالَ : فَأَتَيْتُ أُمَّ قَيَّانَ (٧) ، فَأَخْبَرْتُهَا ، فَأَخَذُوا تُرْبَةً مِنْ قَبْرِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ ، فَأُلْقِيَ عَلى قَبْرِهَا فَقَرَّتْ.
فَسَأَلْتُ عَنْهَا : مَا كَانَتْ (٨) حَالُهَا (٩)؟
فَقَالُوا : كَانَتْ شَدِيدَةَ الْحُبِّ لِلرِّجَالِ ، لَاتَزَالُ (١٠) قَدْ وَلَدَتْ ، فَأَلْقَتْ وَلَدَهَا فِي التَّنُّورِ. (١١)
١٤٤٥٣ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام قَالَ : « إِنَّ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَانَ يَحْبِسُ فِي تُهَمَةِ الدَّمِ سِتَّةَ أَيَّامٍ (١٢) ، فَإِنْ (١٣) جَاءَ أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ بِبَيِّنَةٍ (١٤) ، وَإِلاَّ خَلّى سَبِيلَهُ (١٥) ». (١٦)
__________________
(١) في « بف » والوافي والفقيه : « قالت ». وفي « بن » : + « إنّ ».
(٢) تبذتها الأرض : أي رمتها وأبعدتها. انظر : النهاية ، ج ٥ ، ص ٦ ( نبذ ).
(٣) في « ك ، ن » : « أن يكون ».
(٤) في « ك ، بح » والبحار : « اخذ ».
(٥) في « بف » والوافي : ـ « رجل ».
(٦) في حاشية « م » : « فالقيت ».
(٧) في « بح » : « امّ فيّان ». وفي الفقيه : « امّ فتّان ».
(٨) في « ع ، ل ، ن ، بن ، جت » : « كان ».
(٩) في الفقيه : « تفعل ».
(١٠) في البحار : « ولا تزال ».
(١١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٩٨ ، ح ٥١٧٣ ، معلّقاً عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ١١٠٢ ، ح ٣٦٥١ ؛ البحار ، ج ٤٠ ، ص ٣١١ ، ح ٦٦.
(١٢) في « ع ، ل ، بف » : ـ « أيّام ».
(١٣) في « بف » : « فإذا ».
(١٤) في « بن » وحاشية « جت » والتهذيب ، ح ٦٨٣ : « بثبت ». وفي التهذيب ، ح ١١٦٤ : + « تثبت ».
(١٥) في التهذيب ، ح ١١٦٤ : « سبيلهم ».
(١٦) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٤ ، ح ٦٨٣ ؛ وص ٣١٢ ، ح ١١٦٤ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيه ، ص ١٥٢ ،