فَقَالَ : « أَمَّا هؤُلَاءِ فَيَقْتُلُونَهُ بِهِ (١) ، وَلَوْ رُفِعَ إِلى إِمَامٍ عَادِلٍ ظَاهِرٍ (٢) لَمْ يَقْتُلْهُ بِهِ (٣) ».
قُلْتُ : فَيَبْطُلُ (٤) دَمُهُ؟
قَالَ : « لَا ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ لَهُ وَرَثَةٌ ، فَعَلَى الْإِمَامِ أَنْ يُعْطِيَهُمُ الدِّيَةَ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ ؛ لِأَنَّ قَاتِلَهُ إِنَّمَا قَتَلَهُ غَضَباً لِلّهِ ـ عَزَّوَجَلَّ ـ وَلِلْإِمَامِ وَلِدِينِ الْمُسْلِمِينَ (٥) ». (٦)
١٤٤٦٣ / ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛
وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي مَخْلَدٍ (٧) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كُنْتُ عِنْدَ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ ، فَأُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ قَتَلَ رَجُلاً ، فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ : مَا تَقُولُ؟ قَتَلْتَ هذَا (٨) الرَّجُلَ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَنَا قَتَلْتُهُ ».
قَالَ (٩) : « فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ : وَلِمَ قَتَلْتَهُ؟ ».
قَالَ (١٠) : « فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلى مَنْزِلِي (١١) بِغَيْرِ إِذْنِي (١٢) ، فَاسْتَعْدَيْتُ عَلَيْهِ الْوُلَاةَ
__________________
(١) في « ع ، ل ، ن ، بح ، بن » والوسائل : ـ « به ».
(٢) في التهذيب : ـ « ظاهر ».
(٣) في « ع ، ك ، ن ، بح ، بن » والوسائل : ـ « به ».
(٤) في « بح » وحاشية « جت » : « فيطلّ ».
(٥) في مرآة العقول ، ج ٢٤ ، ص ٢١١ : « قوله : رجلاً ناصباً ، إن كان المراد بالناصب المبغض المعاند لأهل البيت عليهمالسلام كما هو الأظهر فهو كافر ، ودمه هدر. فلعلّ المراد بالدية أنّه إذا كان له أولياء وورثة من المؤمنين يعطيهم الإمام الدية من بيت المال استحباباً ، ولا يمكن حمله على التقيّة كما لا يخفى. وإن كان المراد المخالف المتعصّب في مذهبه ؛ إذ قد يطلق الناصب على هذا أيضاً في الأخبار ، فظاهر إطلاق كلام الأصحاب لزوم القود في العمد ، وظاهر كثير من الأخبار عدمه. ويمكن القول بلزوم الدية من بيت المال وعدم القود. والمسألة في غاية الإشكال ، ولم أرَ في كلامهم تحقيق هذا المبحث ، والله يعلم ».
(٦) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢١٣ ، ح ٨٤٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ١٥ ، ص ٥٠٢ ، ح ١٥٥٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٣٢ ، ح ٣٥٣٢٣.
(٧) لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ١٣٦٥٣.
(٨) في « ن » : ـ « هذا ».
(٩) في « بن » والوسائل : ـ « قال ».
(١٠) في « ل ، بن » والوسائل : ـ « قال ».
(١١) في « بح ، بف » وحاشية « م ، جت » والوافي والتهذيب : « عليّ في منزلي » بدل « على منزلي ». وفي الوسائل : ـ « على ».
(١٢) في « ك » وحاشية « م » والوافي : « إذن ».