بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)
[٣٤]
كِتَابُ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ وَالْكَفَّارَاتِ (٢)
١ ـ بَابُ كَرَاهَةِ (٣) الْيَمِينِ
١٤٦٧٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (٤) ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « لَا تَحْلِفُوا بِاللهِ صَادِقِينَ وَلَا كَاذِبِينَ ؛ فَإِنَّهُ (٥) ـ عَزَّوَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ ) (٦) ». (٧)
__________________
(١) في « بف » : + « ربّ يسّر وأعن يا كريم ». وفي « بح » : + « وبه نستعين ». وفي « بن ، جد » : ـ « بسم الله الرحمن الرحيم ».
(٢) في « ك ، ل ، ن ، جت » : + « من الكتاب الكافي ».
(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي « بف » والمطبوع : « كراهية ».
(٤) هكذا في « ع ، ك ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل. وفي « م ، بف » والتهذيب والمطبوع : « الخزّاز » ، وهو سهوٌ ، كما تقدّم ذيل ح ٧٥.
(٥) في « ن » وتفسير العيّاشي : « فإنّ الله » بدل « فإنّه ».
(٦) البقرة (٢) : ٢٢٤.
وفي مرآة العقول ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٧ : « قوله تعالى : ( وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ ) ، قيل : المراد به المنع عن كثرة الحلف ، أي لا تجعلوا الله معرضاً لأيمانكم حتّى في المحقّرات فقوله تعالى بعد ذلك : ( أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النّاسِ ) علّة للنهي بحذف مضاف ، أي إرادة برّكم وتقوا كم وإصلاحكم بين الناس ، فإنّ الحلاف مجتر على الله ، فيكذب ولا يصلح أن يكون بارّاً ولا متّقياً ولا مصلحاً بين الناس.