عليهالسلام قال : سألته عن الرجل هل يصلح له لبس الطيلسان فيه الديباج والبركان عليه حرير قال : لا (١).
وسألته عن الديباج هل يصلح لبسه للنساء قال : لابأس (٢).
توضيح : الديباج معرب ديباه وفي المصباح المنير الديباج ثوب سداه ولحمته أبريسم ، ويقال : هو معرب ثم كثر حتى اشتقت العرب منه ، فقالوا : دبج الغيث الارض دبجا من باب ضرب إذا سقاها فأنبتت أزهارا مختلفة ، لانه عندهم اسم للمنقش ، واختلف في الياء فقيل زائدة ووزنه فيعال ، ولهذا يجمع بالياء فيقال دبابيج ، وقيل هو أصل والاصل دباج بالتضعيف ، فابدل من أحد المضعفين حرف العلة ، ولهذا يرد في الجمع إلى أصله ، وقال الفيروز آبادي يقال : للكساء الاسود البركان والبركاني مشددتين انتهى ، وظاهره أنه إذا كان بعض أجزاء الثوب حريرا (٣) لاتجوز الصلاة فيه.
والظاهر في الزر إذا كان حريرا الجواز ، لمارواه الشيخ في الصحيح (٤) عن يوسف بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لابأس بالثوب أن يكون سداه وزره وعلمه حريرا ، وإنما كره الحرير المبهم للرجال.
وأما الكف (٥) به بأن يجعل في رؤس الاكمام والذيل وحول الزيق (٦)
____________________
(١) قرب الاسناد ص ١١٨ ط حجر. ١٥٩ ط نجف كتاب المسائل المطبوع في البحار ج ١٠ ص ٢٦٣.
(٢) قرب الاسناد ص ١٠١ ط حجر ، ١٣٤ ط نجف ، البحار ج ١٠ ص ٢٦٣.
(٣) بل الثوب البركانى كله ابريسم ، فانه معرب برنيان وهو الحرير المنقش في غاية اللطافة يجلب من الصين ، وقد عربوها بصور مختلفة : برنكان كزعفران ، برنكانى كزعفرانى وبركانى وبركان بابدال النون راء وادغامه في الراء الاولى مشددتين.
(٤) التهذيب ج ١ ص ١٩٥.
(٥) هو الخياطة الثاينة بعد الشل كخياطة الحاشية.
(٦) الزيق من القميص : ما أحاط منه بالعنق ، وما كف جانبه الجيب.