من حين يمضي قدمان من زوال الشمس إلى أن تغيب (١).
وقال : لفضل الوقت الاول على الاخر كفضل الاخرة على الدنيا (٢).
٢٥ ـ تفسير سعد بن عبدالله : برواية ابن قولويه عند باسناده عنهم عليهمالسلام قال : من كان مقيما على الاقرار بالائمة عليهمالسلام كلهم ، وبامام زمانه وولايته ، وأنه قائم العين ومستور من عقب الماضي قبله وقد خفي عليه اسم الحجة وموضعه في هذا الوقت فمعذور في إدراك الاسم والموضع حتى يأتيه الخبر الذي بمثله تصح الاخبار ، ويثبت الاسم والمكان ، ومثل ذلك إذا حجب الله عزوجل عن العباد عين الشمس التي جعلها دليل الصلاة ، فموسع عليهم تأخيرها حتى يتبين لهم ، أو يصح لهم دخول الوقت ، وهم على يقين أن عينها لم تبطل ، وقد خفي عليهم موضعها (٣).
٢٦ ـ المجازات النبوية : عن النبي صلىاللهعليهوآله قال في حديث طويل : يؤخرون الصلاة إلى شرق الموتى.
قال السيد : أي يؤخرونها إلى أن لايبقى من النهار إلا بقدر ما بقي من نفس الميت قد شرق بريقه وغرغر ببقية نفسه (٤).
٢٧ ـ كتاب عاصم بن حميد : عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام
____________________
(١ ـ ٢) الهداية : ٢٨.
(٣) كتاب التفسير هو الذى روى برواية اخرى عن النعمانى ، وقد أدرجه المؤلف العلامة في كتاب القرآن ج ٩٣ وموضع النص منه ص ١٥ وقدمر سابقا أيضا ملخصا.
(٤) المجازات النبوية ص ١٩٣ واللفظ فيه هكذا : وقد قيل في ذلك أقوال كلها بعيدة عن المحجة ، ومع ذلك يخرج الكلام من حيز الاستعارة غير قول واحد ، وهو أن يكون المراد أنهم يؤخرون الصلاة إلى أن لا يبقى من النهار الا بقدر ما بقى من نفس الميت الذى قد شرق بريقه وغرغر ببقية نفسه ، فشبه عليهالسلام تلك البقية بشفافة الذماء التى قد قرب انقضاؤها وحان فناؤها.