السؤال إلا كرما وجودا ، وعلى كثرة الذنوب إلا عفوا وصفحا ، صل على محمد وآل واغفر لي ذنوبى كلها ، واقض لى حوائجى كلها من حوائج الدنيا والآخرة ، برحمتك يا أرحم الراحمين.
فائدة : قال في الذكرى : قال ابن البراج رحمه الله يستحب لمن أذن أو أقام أن يقول في نفسه عند « حي على خير العمل » آل محمد خير البرية مرتين ، ويقول أيضا إذا فرغ من قوله « حى على الصلاة » : لا حول ولا قوة إلا بالله وكذلك يقول عند قوله « حى على الفلاح » وإذا قال : قد قامت الصلاة ، قال : اللهم أقمها وأدمها واجعلني من خير صالحي أهلها عملا ، وإذا فرغ من قوله « قد قامت الصلاة » قال : اللهم رب الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، أعط محمدا سؤله يوم القيامة ، وبلغه الدرجة والوسيلة من الجنة ، وتقبل شفاعته في امته.
١٥ ـ مصباح الشيخ : يستحب أن يقول في السجدة بين الاذان والاقامة : « اللهم اجعل قلبي بارا ، ورزقي دارا ، واجعل لي عند قبر رسول الله صلىاللهعليهوآله مستقرا وقرارا.
بيان : في البلد الامين (١) وغيره « ورزقي دارا وعيشى قارا ، واجعل لي عند قر نبيك محمد صلىاللهعليهوآله وفي النفلية « وعيشي قارا ورزقي دارا » وفي بعض الكتب بعد ذلك وعملي سارا ، وفي بعضها « عند رسولك » بغير ذكر القبر ، وفي الكافي (٢) في حديث مرفوع يقول الرجل إذا فرغ من الاذان وجلس « اللهم اجعل قلبي بارا ، ورزقي دارا ، واجعل لي عند قر نبيك قرارا ومستقرا ».
وقال الشهيد الثانى رفع الله مقامه في شرح النفلية : « اللهم اجعل قلبي بارا » البار المطيع والمحسن ، والمعنى عليهما سؤال الله أن يجعل قلبه مطيعا لسيده وخالقه ومحسنا في تقلباته وحركاته وسكناته ، فان الاعضاء تتبعه في ذلك كله « وعيشي قارا » الاجود كون القار هنا متعديا والمفعول محذوفا ، أي قارا لعيني ، يقال أقر الله عينك :
____________________
(١) البلد الامين ص ٦.
(٢) الكافى ج ٣ ص ٣٠٨.