إلى جنته وناره ، ياهادي يا مضل يا كافي يا معافي يا معاقب ، اهدني بهداك وعافني بمعافاتك من سكنى جهنم مع الشياطين ، وارحمني فانك إن لم ترحمني أكن من الخاسرين ، أعذني من الخسران بدخول النار وحرمان الجنة ، بحق لا إله إلا أنت ياذا الفضل العظيم ».
فانه إذا قال ذلك تغمدته في ذلك المقام الذي يقول فيه برحمتي (١).
١٧ ـ المجازات النبوية : قال صلىاللهعليهوآله : وقد سمع مؤذنا يقول : « أشهد أن لا إله إلا الله » : صدقك كل رطب ويابس.
قال السيد : وهذا الكلام مجاز لان الرطب واليابس من الشجر والاعشاب والماء والتراب لا كلام لهما ولا روح فيهما ، وإنما أراد عليهالسلام أن تصديقهما بلسان الخلق لا بلسان النطق ، فجميع المخلوقات شاهدة بأن لا إله إلا الله سبحانه ، بما فيها من تأثير القدرة وإتقان الصنعة فهي من هذه الوجوه متكلمة وإن كانت خرسا ، ومفصحة وإن كانت عجما ، كما قال الشاعر :
وفي كل شئ له آية |
|
تدل على أنه واحد (٢) |
____________________
(١) البلد الامين ص ٥١٤.
(٢) المجازات النبوية ص ١٤٠ ، وفيه « من تأثير الصبغة واتقان الصنعة ».