على أبواب النّار ـ وعلى الباب الثّاني مكتوب : من أراد أن لا يكون عرياناً يوم القيامة ، فليكس الجلود العارية في الدّنيا ، ومن أراد أن لا يكون عطشاناً يوم القيامة ، فليسق العطاش في الدّنيا ، ومن أراد أن لا يكون يوم القيامة جائعاً ، فليطعم البطون الجائعة ـ إلى أن قال ـ وعلى الباب السّادس مكتوب : أنا حرام على المجتهدين (٤) ، ( أنا حرام على المتصدّقين ) (٥) ، أنا حرام على الصّائمين » .
[ ٨٢٠٦ ] ١٦ ـ محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب : عن أبي بكر الشّيرازي بإسناده عن مقاتل عن مجاهد ، عن ابن عبّاس : إنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أعطى عليّاً ( عليه السلام ) يوماً ثلاثمائة دينار أهديت إليه ، قال علي ( عليه السلام ) : « فأخذتها وقلت : والله لأتصدّقن اللّيلة من هذه الدّنانير صدقة يقبلها الله منّي ، فلمّا صلّيت العشاء الآخرة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد ، فاستقبلتني امرأة فأعطيتها الدّنانير ، فأصبح النّاس بالغد يقولون : تصدق علي ( عليه السلام ) اللّيلة بمائة دينار على امرأة فاجرة ، فاغتممت غمّاً شديداً ، فلمّا صلّيت اللّيلة القابلة صلاة العتمة ، أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد ، وقتلت : والله لأتصدّقن الليلة بصدقة يتقبّلها ربّي منّي ، فلقيت رجلاً فتصدقت عليه بالدّنانير ، فأصبح أهل المدينة يقولون : تصدّق علي ( عليه السلام ) البارحة بمائة دينار على رجل سارقٍ ، فاغتممت غمّاً شديداً وقلت : والله لأتصدّقن اللّيلة صدقة يتقبلها منّي ، فصلّيت العشاء الآخرة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم خرجت من المسجد ومعي مائة دينار ،
__________________________
(٤) وفيه : المتهجدين .
(٥) ما بين القوسين ليس في المصدر .
١٦ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ٧٤ .