الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا كان أوّل ليلة من شهر رمضان ، نادى الجليل تبارك وتعالى ، رضوان خازن الجنة ، فيقول : [ يا رضوان فيقول ] (٤) : لبّيك ربّي وسعديك ، فيقول : نجد (٥) جنّتي وزيّنها ، للصّائمين من أُمة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا تغلقها عنهم ، حتى ينقضي شهرهم ، قال : ثمّ يقول : يا مالك ، فيقول : لبّيك ربّي وسعديك ، فيقول : أغلق أبواب الجحيم ، عن الصّائمين من أُمّة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا تفتحها عليهم ، حتى ينقضي شهرهم ، ثم يقول لجبرئيل : [ يا جبرئيل ] (٦) فيقول : لبّيك (٧) وسعديك ، فيقول : انزل الى الأرض ، فغل فيها مردة الشياطين ، حتّى لا يفسدوا على عبادي صومهم ، ولله تبارك وتعالى ملك في السماء الدنيا ، يقال له دردريا (٨) رأسه تحت العرش ، وله جناحان : جناح مكلّل بالياقوت ، والآخر بالدّر ، وقد جاوز المشرق والمغرب ، ينادي الشهر كله : يا باغي الخير هلم ، ويا باغي الشر اقصر هل من سائل فيعطى سؤله ؟ وهل من داع فتستجاب دعوته ؟ هل من تائب فيتاب عليه ؟ والله تعالى يقول الشهر كله : هل من تائب فيتاب عليه ؟ هل من مستغفر يغفر (٩) له ؟ عبادي اصبروا وابشروا ، فتوشكوا ان تنقلبوا الى رحمتي وكرامتي ، قال : ولله عزّ وجلّ عتقاء عند كلّ فطر ، رجال ونساء » .
__________________________
(٤) أثبتناه من البحار .
(٥) التنجيد : التزيين ، يقال : بيت مُنَجَّد : أي مُزَيَّن ( مجمع البحرين ج ٣ ص ١٤٩ ) .
(٦) أثبتناه من البحار .
(٧) في البحار زيادة : ربِّي .
(٨) الظاهر « درديائيل ـ منه ( قده ) .
(٩) في البحار : فيغفر له ، ويقول جلّ وعزّ .