( ومن نصب لنا ) أي عادانا ، والعزيز الغالب ، ولزوم السقم قال البهائي ـ ره ـ الاولى قراءة السقم هنا بفتحتين ، ليناسب النقم ، وإن جاء بضم أوله وإسكان ثانيه أيضا ( وما طغى به الماء ) أي جاوز الحد والمراد ما يوجب الهلاك بالماء بسبب غضبه ( وماعتت به الريح ) من العتو ، وهو مجاوزة الحد أي ماعتت بسببه الريح عتوا صادرا عن أمرك لها بذلك ، وقال الكفعمي ـ ره ـ يريد عليهالسلام صرف كل أذية وآفة يكون من قبل الماء والريح لانه تعالى أهلك بالماء قوم نوح ، وبالريح قوم هود ، ثم احترس عليهالسلام بعد ذكره الريح والماء بقوله ( وما أعلم ومالا أعلم ) ليدخل في ذلك جميع الاشياء الموذية المسببة عن غير هذين ، ومعنى ( طغى الماء ) أي جاوز الحد ، وطغى البحر هاج ، والطاغية الصاعقة ، وقوله عليهالسلام ( عتت به الريح ) أي جاوزت حدها الاول ويقال : لكل أمر شديد عات ، وامور طاغية عاتية أي شديدة انتهى (١).
( وما عيل به ) على صيغة المجهول من عال إذا غلب ( ما أهمني ) قال الكفعمي : بخط ابن السكون هنا وفي الدعاء الذي بعد صلاة عيد الفطر ماهمني بغير ألف وفي أكثر النسخ بالالف وتصويبه إن كان الاستكفاء من الهم الذي هو مرادف الحزن ، فهو بالالف وأهمه الامر قصده وهممت بالشئ أردته ، والهم واحد الهموم ، وهو ما يشتغل به القلب انتهى (٢).
( الذي لايمن به سواك ) أي أسألك الامر الذي لايقدر على إعطائه لي والمن به على إلا أنت كغفران الذنوب والخلود في الجنة.
٤ ـ فلاح السائل : ثم اسجد سجدة الشكر إن شئت الان ، شئت بعد صلاة الوتيرة ، وبعد تعقيبها بحسب ما يفتحه الله جل جلاله عليك من الامكان ، وقل : ( اللهم أنت أنت انقطع الرجاء إلا منك منك منك يا أحد من لا أحد له يا أحد من لا أحد له يا أحد من لا أحد له غيرك يا من لاتزيده كثرة الدعاء إلا كرما وجودا ، يا من لاتزيده كثرة الدعاء إلا كرما وجودا يامن لاتزيده كثرة الدعاء إلا
____________________
(١ ـ ٢) راجع مصباح الكفعمي ص ٤٤ في الهامش.