بوظائف عباداته ، لينال الفوز الابدي ، والانسان مخل في الاغلب بذلك ، حسن التفريع على الكلام السابق ، كذا ذكره الشيخ البهائي ره « فقد أخزيته » قال بعض المفسرين فيه إشعار بأن العذاب الروحاني أشد من العذاب الجسماني إذ الخزي فضيحة وحقارة نفسانية ، والمنادي الرسول صلىاللهعليهوآله وقيل القرآن ، وحملوا الذنوب على الكبائر والسيئات على الصغائر اي اجعلها مكفرة عنا بتوفيقنا لاجتناب الكبائر « وتوفنا مع الابرار » أي في زمرتهم.
« على رسلك » اي على تصديقهم أوعلى السنتهم.
« وكل معصية » إما تأكيد للسابق أو المراد بها معصية النبي صلىاللهعليهوآله والامام والوالدين وأمثالهما ، وإن كانت ترجع إلى معصيته تعالى.
٦ ـ الفقيه (١) والكافى : في الحسن كالصحيح عن ابي عبدالله عليهالسلام قال : كان إذا قام آخر الليل رفع صوته حتى يسمع أهل الدار ، يقول : « اللهم أعنى على هول المطلع ، ووسع علي المضجع ، وارزقني خير ما قبل الموت ، وارزقني خير ما بعد
____________________
وفي ذلك قال الله عزوجل : اولم يتفكروا في انفسهم ما خلق الله السموات والارض و ما بينهما الا بالحق واجل مسمى وان كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون ( الروم : ٨ ) ماخلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين لو اردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ( الانبياء : ١٨١٦ ).
وقال عزوجل : ان هؤلاء ليقولون : ان هي الا موتتنا الاولى وما نحن بمنشيرين فأتوا بآبائنا ان كنتم صادقين. وما خلقنا السموات والارض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما الا بالحق ولكن اكثرهم لا يعلمون ان يوم الفصل ميقاتهم اجمعين. ( الدخان : ٣٤ ٤٠ ).
وقال تبارك وتعالى : ما خلقنا السموات والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروامن النار ، أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض أم نجعل المتقين كالفجار كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الالباب ( ص : ٢٩٢٧ ).
(١) الفقيه ج ١ ص ٣٠٤.