ألفاً ورُبَّما التُزِم هذَا التخْفيفُ للتَّخْفِيفِ ومِنْ هُنَا يُوجَدُ فى البارِعِ وتَبعه فى المُحْكَم أَنّ الألِفَ زائدةٌ والميمَ أصْلِيَّةٌ والمشهُورُ زيادةُ الميم وَالأَرَبُونُ بفتح الهمزة والراء و ( الأَرْبَان ) وزان عُسْفانَ لُغَتان فى العَرَبُونِ.
[ر ج أ] المُرْجِئَةُ : طائفةٌ يُرْجِئُونَ الأعْمَالَ أى يُؤَخِّرونَهَا فلا يُرتِّبونَ عليها ثَواباً ولا عِقاباً بل يَقُولُون ( المؤمنُ يَستَحِقُّ الجنةَ بالإيمانِ دُونَ بَقِيّةِ الطَّاعَاتِ والكافُر يَسْتَحِقُّ النارَ بالكُفْرِ دونَ بقيَّةِ الْمَعَاصى ).
[أ ر ج] أرِجَ : المكانُ ( أَرَجاً ) فهو ( أَرِجٌ ) مثل تَعِب تَعَباً فهو تَعِبٌ إِذا فَاحَتْ منه رائحةٌ طيبةٌ ذَكِيَّةٌ.
[أ ر خ] أَرَّخْتُ : الكِتَابَ بِالتَّثْقِيلِ فى الأَشْهَرِ والتخفيفُ لغةٌ حَكَاها ابنُ القَطَّاعِ إذَا جَعَلْتُ له تاريخاً وهو مُعَرَّبٌ وقِيلَ عربىٌّ وهو بيانُ انتهاء وقْتِه ويُقَالُ ( وَرَّخْتُ ) عَلَى الْبَدَل و ( التَّوْرِيخُ ) قليلُ الاستعمالِ و ( أَرَّخْتَ ) البَيِّنَةَ ذكرْتَ تَارِيخاً وأطْلَقْتَ أى لم تَذْكُرْه. وسَبَبُ وضْع التَّاريخِ أوّلَ الإِسلام أَنَّ عُمَرَ بنَ الخطاب رضى الله تعالى عنه أُتِىَ بِصَكٍّ مكْتُوبٍ إِلى شَعْبانَ فقال أهُوَ شَعْبانُ الماضِى أَوْ شَعْبَانُ القَابِلُ ثم أمَرَ بِوضْع التَّارِيخِ واتَّفقَتِ الصَّحَابَةُ على ابتداءِ التَّارِيخِ مِنْ هِجْرةِ النَّبِىّ صلى اللهُ عليه وسَلم إِلَى المدينةِ وجَعَلُوا أوّلَ السَّنةِ المحرَّمَ. وَيُعْتَبَرُ التاريخُ بالليالى لأن الليلَ عِنْدَ العربِ سَابِقٌ عَلَى النَّهَارِ لأَنَّهُم كَانُوا أُمّيَّينَ لا يُحْسِنونَ الكِتَابة ولَمْ يَعْرِفوا حِسَابَ غيرِهم من الأُمَمِ فَتَمَسَّكُوا بظُهُورِالهِلَالِ وإِنَّمَا يَظْهَرُ باللَّيْلِ فَجعَلْوهُ ابتداءَ التَّارِيخ والأحسنُ ذكرُ الأَقَلِّ ماضياً كانَ أو باقياً.
[أ ر ز] الأرز : فيه لغات ( أُرْزٌ ) وِزانُ قُفْلٍ و ( الثانيةُ ) ضمٌّ الراءِ لِلْإِتْباعِ مثلُ عُسْر وعُسُر و ( الثالِثَةُ ) ضمُّ الهمزةِ والراءِ وتشديدُ الزَّاىِ و ( الرابعةُ ) فَتحُ الهمْزَةِ معَ التَّشْديدِ و ( الخامِسةُ ) ( رُزُّ ) من غيرِ هَمْزٍ وِزَانُ قُفْلٍ.
[أ ر ش] أرْشُ : الجِراحَةِ ديتُها والجمعُ ( أُرُوشٍ ) مثلُ فَلْس وفُلُوس وأَصْلُه الفسادُ يقال ( أَرَّشْتُ ) بين القومِ ( تأْرِيشاً ) إِذا أَفْسَدْت ثُمّ اسْتُعْمِل فى نُقْصَانِ الأَعْيَانِ لأنهُ فَسَادٌ فيها ويقالُ أصلُه هَرَّش.
[أ ر ض] الأرْضُ : مؤنَّثَةٌ والجمعُ ( أَرَضُونَ ) بفتح الراء قال أبو زَيْدٍ وسمعْتُ العرَبَ تقولُ فى جَمْعِ ( الأرْضِ ) ( الْأَرَاضِي ) و ( الأُرُوضُ ) مِثْلُ فُلُوسٍ وجمعُ فَعْلٍ فَعَالِى فى ( أرْض ) و ( أراضِي ) وأهْلٍ وأهالِى ولَيْلٍ ولَيَالِى بزيادة الياء على غيرِ قياسٍ ورُبّما ذُكِّرَتِ ( الأرضُ ) فى الشِّعْر على مَعْنَى البِسَاطِ و ( الأَرَضَة ) دُوَيبَّة تأكلُ الخشَبَ يقال ( أُرِضَتِ ) الْخَشَبةُ بالبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِىَ ( مَأْرُوضَةٌ ) وجَمْعُ ( الأَرضَةِ ) ( أَرَضٌ ) و ( أَرَضَاتٌ ) مثلُ قَصَبةٍ وقَصَبٍ وقَصَبَاتٍ.
[أ ر ف] الأُرْفَةُ : الحدُّ الفاصلُ بين الأَرَضِينَ والجمع ( أُرَفٌ ) مثلُ غُرْفةٍ وغُرَفٍ وعَنْ عُمَر رضى الله تعالى عنه أىُّ مالٍ انْقَسَمَ و ( أُرِّفَ ) عليه فلا شُفْعَةَ فيه.
[أ ر ك] أَرَكَ : بالمكان ( أُرُوكاً ) من باب قَعَد وكَسْرُ المضارع لغةٌ أقامَ و ( أَرَكَتِ ) الإِبلُ رَعَتِ الأَرَاكَ فهى ( آرِكَةٌ ) والجمعُ ( الْأَوَارِكُ ) و ( الْأَرَاكُ ) شَجَرٌ من الحَمْض يُسْتَاكُ بِقُضْبَانِهِ الواحدةُ ( أَرَاكَةٌ ) ويقالُ هى شجرةٌ طوِيلةٌ ناعِمَةٌ كثيرةُ الوَرَقِ والأغْصَانِ خَوَّارَةُ العُودِ وَلَهَا ثَمَرٌ فى عَنَاقِيدَ يُسمّى البَرِيرَ يملأُ العُنقودُ الكَفَّ و ( الْأَرَاكُ ) موضعٌ بعَرَفَةَ من ناحيةِ الشامِ.
[أ ر ي] الآريُ : فى تَقْدِير فَاعُولٍ هو مَحْبسُ الدابَّةِ ويقال لها الآخيَّةُ أيضاً والجمع ( الأَوَارِيُ ) و ( الآرِي ) ما أُثْبِتَ فى الأرض وقد تَقَدَّم فى الآخيَّة و ( تَأَرَّى ) بالمكان إِذا أقام به و ( الأُرْوِيَّةُ ) تقع على الذَّكَرِ والأُنْثَى من الوعُول فى تقدير فُعْلِيّةٍ بضم الفَاءِ والجمعُ ( الأَراوِيُ ) وجُمِعَ أيضاً ( أَرْوَى ) مِثْل سَكْرَى على غَيْرِ قِياسٍ.
[أ ز ب] المِئْزابُ : بهمْزَةٍ ساكِنَةٍ و ( المِيزَابُ ) بالياء لغةٌ وجَمْعُ الأوّل ( مآزِيبُ ) وجمعُ الثَّانِى ( مَيَازِيبُ ) ورُبَّما قيلَ ( مَوَازيبُ ) من ( وَرَبَ ) الماءُ إِذَا سَالَ وقيل بالواو مُعَرَّبٌ وقيل مُولَّدٌ ويُقَالُ ( مِرْزَابٌ ) براءٍ مُهْمَلَةٍ مكَانَ الهمزة وبَعْدَهَا زَاىٌ ومَنَعَهُ ابنُ السِّكّيتِ والفَرَّاءُ وأبُو حاتمٍ وفى التهذيبِ عن ابنِ الأَعْرابِىِّ يقال ( للِمِئْزَابِ ) ( مِرْزابٌ ) و ( مِزْرَابٌ ) بتَقْدِيمِ الراءِ المُهْمَلَةِ وتأخيرِها ونَقَلَهُ الليثُ وجَمَاعَةٌ.
[أ ز ج] الأَزَجُ : بيتٌ يُبْنَى طُولاً و ( أَزَّجتَه ) ( تَأْزِيجاً ) إذا بَنَيْتَهُ كَذلِكَ ويقال ( الأَزَجُ ) السَّقْفُ والجمعُ ( آزَاجٌ ) مثلُ سببٍ وأسبابٍ.
[أ ز د] الأَزْدُ : مثلُ فَلْسٍ حىٌّ من اليمن يقال أَزْدُ شَنُوأةَ وأزدُ عُمَانَ وأزدُ السَّرَاةِ والأَزْدُ لغَةٌ فى الأَسْدِ.
[أ ز ذ] الآزَاذُ : نوعٌ من أَجْوَدِ التمْرِ وهو فارِسىُّ مُعَرَّبٌ وهو مِنَ النوادِرِ التى جاءَتْ بلفظِ الجمعِ لِلمُفْردِ قال أبو عَلِىٍّ الفارسىُّ إن شئتَ جعلتَ الهمزةَ أصْلاً فيكونُ مثلَ خَاتَامٍ وإِن شئت جعلتَها زائدةً فيكون على أفْعالٍ وأمَّا قولُ الشاعر :
يَغرِسُ فيه الزاذَ والأَعْرَافا
فقال أبو حاتمٍ أَرَادَ الآزَاذَ فخفَّف لِلْوَزْنِ.