[س و س] السُّوسُ : الدُّودُ الَّذِى يَأْكُلُ الْحَبَّ والْخَشَبَ الْوَاحِدَةُ ( سُوسَةٌ ) والْعِيَالُ ( سُوسُ ) الْمَالِ أَىْ تُفْنِيهِ قَلِيلاً قَلِيلاً كَمَا يَفْعَلُ ( السُّوسُ ) بِالحَبِّ وَإِذَا وَقَعَ ( السُّوسُ ) فِى الْحَبِّ فَلَا يَكَادُ يَخْلُصُ مِنْهُ و ( سَاسَ ) الطَّعَامُ ( يَسُوسُ ) ( سَوْساً ) و ( سَاساً ) مِنْ بَابِ قَالَ و ( سَاسَ ) ( يَسَاسُ ) ( سَوَساً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَ ( أَسَاسَ ) بِالْأَلِفِ و ( سَوَّسَ ) بِالتَّشْدِيدِ إِذَا وَقَعَ فِيهِ ( السُّوسُ ). كُلُّهَا أَفْعَالٌ لَازِمَةٌ. وتُطْلَقُ ( السُّوسَةُ ) عَلَى العُثَّةِ وَهِىَ الدُّودَةُ الَّتِى تَقَعُ فِى الصُّوفِ وَالثِّيَابِ. و ( سَاسَ ) زَيْدٌ الْأَمْرَ ( يَسُوسُهُ ) ( سِيَاسَةً ) دَبَّرَهُ وقَامَ بِأَمْرِهِ.
و ( السَّوْسَنُ ) نَبَاتٌ يُشْبهُ الرَّيَاحِينَ عَرِيضُ الْوَرَقِ وَلَيْسَ لَهُ رَائِحَةٌ فائِحَةٌ كَالرَّيَاحِينِ والْعَامَّةُ تَضُمُّ الْأَوَّلَ والْكَلَامُ فِيهَا مثْلُ جَوْهَرٍ وكَوْثَرٍ لِأَنَّ بَابَ فَوْعَلِ مُلْحَقٌ بِبَابِ فَعْلَلٍ بفَتْحِ الْفَاء واللَّامِ وأَمَّا فُعْلَلٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وفَتْحِ اللَّامِ فَلَا يُوجَدُ إلَّا مُخَفَّفاً نَحْوُ جُنْدَبٍ مَعَ جَوَازِ الْأَصْلِ والْأَصْلُ هُنَا مُمْتَنِعٌ فَيَمْتَنِعُ الْإِلْحَاقُ.
[س و ط] السَّوْطُ : مَعْرُوفٌ والْجَمْعُ ( أَسْوَاطٌ ) و ( سِيَاطٌ ) مثْلُ ثَوْبٍ وأَثْوَابٍ وثِيَابٍ وضَرَبَهُ ( سَوْطاً ) أَىْ ضَرَبَهُ ( بِسَوْطٍ ) وقَوْلُهُ تَعَالَى ( سَوْطَ عَذابٍ ) أَىْ أَلَمَ سَوْطِ عَذَابٍ والْمُرَادُ الشِّدَّةُ لِمَا عُلِمَ أَنَّ الضَّرْبَ بِالسَّوْطِ أَعْظَمُ أَلَماً مِنْ غَيْرِهِ.
[س و ع] السَّاعَةُ : الْوَقْتُ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَالْعَرَبُ تُطْلِقُهَا وتُرِيدُ بِهَا الْحِينَ والْوَقْتَ وإنْ قَلَّ وعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى ( لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً ) ومِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلامُ « مَنْ رَاحَ فِى السَّاعَةِ الْأُولَى ». الْحَدِيث لَيْسَ الْمُرَادُ السَّاعَةَ الَّتِى يَنْقَسِمُ عَلَيْهَا النَّهَارُ الْقِسْمَةَ الزَّمَانِيَّةَ بَلِ الْمُرَادُ مُطْلَقُ الْوَقْتِ وهُوَ السَّبْقُ وإِلَّا لَاقْتَضَى أَنْ يَسْتَوِىَ مَنْ جَاءَ فى أَوَّلِ السَّاعَةِ الْفَلَكِيَّةِ وَمَنْ جَاءَ فِى آخِرِهَا لِأَنَّهُمَا حَضَرا فِى سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ولَيْسَ كَذلِكَ بَلْ مَنْ جَاءَ فِى أَوّلِهَا أَفْضَلُ مِمَّنْ جَاءَ فِى آخِرِهَا والْجَمْعُ ( سَاعَاتٌ ) و ( سَوَاعٍ ) وهُوَ مَنْقُوصٌ و ( سَاعٌ ) أَيْضاً.
[س و غ] سَاغَ : ( يَسُوغُ ) ( سَوْغاً ) مِنْ بَابِ قَالَ : سَهُلَ مَدْخَلُهُ فِى الْحَلْقِ و ( أَسَغْتُهُ ) ( إِسَاغَةً ) جَعَلْتُهُ ( سَائِغاً ) ويَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فِى لُغَةٍ وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ ) أَىْ يَبْتَلِعُهُ ومِنْ هُنَا قِيلَ ( سَاغَ ) فِعْلُ الشَّىءِ بِمَعْنَى الإِبَاحَةِ ويَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( سَوَّغْتُهُ ) أَىْ أَبَحْتُهُ و ( السِّوَاغُ ) بِالْكَسْرِ مَا يُسَاغُ بِه الْغُصَّةُ و ( أَسَغْتُهَا ) ( إسَاغَةً ) ابْتَلَعْتُهَا ( بِالسِّوَاغِ ).
[س و ف] سَافَ : الرَّجُلُ الشَّىْءَ ( يَسُوفُهُ ) ( سَوْفاً ) مِنْ بَابِ قَالَ اشْتَمَّهُ ويُقَالُ إِنَّ ( الْمَسَافَةَ ) مِنْ هذَا وذَلِكَ أَنَّ الدَّلِيلَ ( يَسُوفُ ) تُرَابَ الْمَوْضِعِ الّذِى ضَلَّ فِيهِ فَإِنِ ( اسْتَافَ ) رَائِحَةَ الْأَبْوَالِ والْأَبْعَارِ عَلِمَ أَنَّهُ عَلَى جَادَّةِ الطَّرِيقِ وَإِلَّا فَلَا قَالَ الشَّاعِرُ :
إِذَا الدَّلِيلُ اسْتَافَ أَخْلَاقَ الطُّرُق
وأَصْلُهَا مَفْعَلَةٌ والْجَمْعُ ( مَسَافَاتٌ ) وبَيْنَهُمْ ( مَسَافَةٌ ) بَعِيدَةٌ.
و ( سَوْفَ ) كَلِمَةُ وَعْدٍ وَمِنْهُ ( سَوَّفْتُ ) بِهِ ( تَسْوِيفاً ) إِذَا مَطَلْتَهُ بِوَعْدِ الْوَفَاءِ وَأَصْلُهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى : ( سَوْفَ أَفْعَلُ ).
[س و ق] سُقْتُ : الدَّابَّةَ ( أَسُوقُهَا ) ( سَوْقاً ) والْمَفْعُولُ ( مَسُوقٌ ) عَلى مَفُولٍ. و ( سَاقَ ) الصَّدَاقَ إِلَى امْرَأَتِهِ حَمَلَهُ إِلَيْهَا و ( أَسَاقَهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( سَاقَ ) نَفْسَهُ وهُوَ فِى ( السِّيَاقِ ) أَىْ فِى النَّزْعِ. و ( السَّاقُ ) مِنَ الْأَعْضَاءِ أُنْثَى وهُوَ مَا بَيْنَ الرُّكْبَةِ والقَدَمِ وتَصْغِيرُهَا ( سُوَيْقَةٌ ) و ( السُّوقُ ) يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ وقَالَ أَبُو إسْحقَ ( السُّوقُ ) الَّتِى يُبَاعُ فِيهَا مُؤَنَّثَةٌ وهُوَ أَفْصَحُ وأَصَحُّ وتَصْغِيرُهَا ( سُوَيْقَةٌ ) والتَّذْكِيرُ خَطَأٌ لِأَنَّهُ قِيلَ ( سُوقٌ ) نَافِقَةٌ وَلَمْ يُسْمَعْ نَافِقٌ بِغَيْرِ هَاءٍ والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا ( سُوقِىٌ ) عَلَى لَفْظِهَا. وقَوْلُهُمْ رَجُلٌ ( سُوقَةٌ ) لَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْأَسْوَاقِ كَمَا تَظُنُّهُ الْعَامَّةُ بَلِ ( السُّوقَةُ ) عِنْدَ الْعَرَبِ خِلَافُ الْمَلِكِ قَالَ الشَّاعِرُ :
فَبَيْنَا نَسُوسُ النَّاسَ والْأَمْرُ أَمْرُنَا |
|
إِذَا نَحْنُ فِيهِمْ سُوقَةٌ نَتَنَصَّفُ |
وتُطْلَقُ ( السُّوقَةُ ) عَلَى الْوَاحِدِ والْمُثَنَّى والْمَجْمُوعِ وَرُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى ( سُوَقٍ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ. و ( سَاقُ ) الشَّجَرَةِ مَا تَقُومُ بِهِ والْجَمْعُ ( سُوْقٌ ) و ( سَاقُ حُرٍّ ) ذَكَرُ القَمَارِىِّ وهُوَ الوَرَشَانُ.
وقَامَتِ الْحَرْبُ عَلَى ( سَاقٍ ) كِنَايَةٌ عَنْ الالْتِحَامِ وَالاشْتِدَادِ. و ( السَّوِيقُ ) مَا يُعْمَلُ مِنَ الْحِنْطَةِ والشَّعِيرِ مَعْرُوفٌ و ( تَسَاوَقَتِ ) الْإِبِلُ تَتَابَعَتْ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ وجَمَاعَةٌ.
والْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ ( تَسَاوَقَتِ ) الْخِطْبَتَانِ ويُرِيدُونَ الْمُقَارَنَةَ والْمَعِيَّةَ وهُوَ مَا إِذَا وَقَعَتَا مَعاً وَلَمْ تَسْبِقْ إحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَمْ أَجِدْهُ فِى كُتُبِ اللُّغَةِ بِهذَا الْمَعْنَى.
[س و ك] السِّوَاكُ : عُودُ الْأَرَاكِ والْجَمْعُ ( سُوكٌ ) بِالسُّكُونِ والْأَصْلُ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُبٍ و ( الْمِسْوَاكُ ) مِثْلُهُ و ( سَوَّكَ ) فَاهُ ( تَسْوِيكاً ) وَإِذَا قِيلَ ( تَسَوَّكَ ) أَوِ ( اسْتَاكَ ) لَمْ يَذْكُرِ الْفَمَ و ( السِّوَاكُ ) أَيْضاً مَصْدَرٌ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ وَيُكْرَهُ ( السِّوَاكُ ) بَعْدَ الزَّوَالِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ : و ( السِّوَاكُ ) مَأْخُوذٌ مِنْ ( تَسَاوَكَتِ ) الْإِبِلُ إِذَا اضْطَرَبَتْ أَعْنَاقُهَا مِنَ الْهُزَالِ. وقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ ( سُكْتُ ) الشَّىءَ ( أَسُوكُهُ ) ( سَوْكاً ) مِنْ بَابِ قَالَ إِذَا دَلَكْتُهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ ( السِّوَاكِ ).
[س و ل] سَوَّلْتُ : لَهُ الشَّىْءَ بالتَّثْقِيلِ زَيَّنْتُهُ. و ( سَأَلْتُ ) اللهَ الْعَافِيَةَ طَلَبْتُهَا ( سُؤَالاً ) و ( مَسْأَلَةً ) وجَمْعُهَا ( مَسَائِلُ ) بِالْهَمْزِ و ( سَأَلْتُهُ ) عَنْ كَذَا اسْتَعْلَمْتُهُ و ( تَسَاءَلُوا ) ( سَأَلَ ) بَعْضُهُمْ بَعْضاً و ( السُّؤْلُ ) مَا يُسْأَلُ وَ ( الْمَسْئُولُ ) الْمَطْلُوبُ. والْأَمْرُ مِنْ ( سَأَلَ ) ( اسْأَلْ ) بِهَمْزَةِ وَصْلٍ فَإِنْ كَانَ مَعَهُ وَاوٌ جَازَ الْهَمْزُ لِأَنَّهُ