كتاب الظاء
[ط ب ي] الظَّبْيُ : مَعْرُوفٌ وَهُوَ اسْمٌ لِلذَّكَرِ والتَّثْنِيةُ ( ظَبْيَانِ ) عَلَى لَفْظِهِ وَبِهِ كُنِىَ وَمِنْهُ ( أَبُو ظَبْيَانَ ) وَجَمْعُهُ ( أَظْبٍ ) وَأَصْلُهُ أَفْعُلٌ مِثْلُ أَفْلُسٍ ( و ظُبِيٌ ) مِثْلُ فُلُوس وَالْأُنْثَى ( ظَبْيَةٌ ) بِالْهَاءِ لَا خِلَافَ بَيْنَ أَئِمَّةِ اللغَةِ أَنَّ الْأُنْثَى بِالْهَاءِ والذَّكَرَ بِغَيْرِ هَاءٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ( الظَّبْيَةُ ) الْأُنْثَى وَهِىَ عَنْزٌ ومَا عِزَةٌ والذَّكَرُ ( ظَبْيٌ ) وَيُقَالُ لَهُ تَيْسٌ وَذلِكَ اسْمُهُ إذَا أَثْنَى وَلَا يَزَالُ ثَنِيًّا حَتَّى يَمُوتَ. ولَفْظُ الْفَارَابِىِّ وَجَمَاعَةٍ ( الظَّبْيَةُ ) أُنْثَى ( الظِّبَاءِ ) وَبِهَا سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ وَكُنِيَت فَقِيلَ ( أُمُ ظَبْيَةَ ) وَالْجَمْعُ ( ظَبياتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وسَجَدَاتٍ وَ ( الظِّبَاءُ ) جَمْعٌ يَعُمُّ الذُّكُورَ وَالإِنَاثَ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وكَلْبَةٍ وكِلَابٍ.
و ( الظُّبَةُ ) : بِالتَّخْفِيفِ حَدُّ السَّيْفِ والْجَمْعُ ( ظُبَاتٌ ) و ( ظُبُونَ ) جَبْراً لِمَا نَقَصَ وَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ يُقَالُ إِنَّهَا وَاوٌ لِأَنَّهُ يُقَالُ ( ظَبَوْتُ ) ومَعْنَاهُ دَعَوْتُ.
[ظ ر ب] الظَّرِبُ : وِزَانُ نَبِقٍ الرَّابِيَةُ الصَّغِيرَةُ والْجَمْعُ ( ظِرَابٌ ) وَيُقَالُ ( الظِّرَابُ ) الْحِجَارَةُ الثَّابِتَةُ وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ فِى بَابِ مَا يُجْمَعُ عَلَى أَفْعَالٍ فَمِنْهُ فَعِلٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ نَحْوُ كَبِدٍ وَأَكْبَادٍ وفَخِذٍ وأَفْخَاذٍ ونَمِرٍ وأَنْمَارٍ وقَلَّمَا يُجَاوِزُونَ فِى هذَا الْبِنَاءِ هذَا الْجَمْعُ وَعَلَى هذَا فَقِياسُهُ أَنْ يُقَالَ ( أَظْرَابٌ ) لكِنْ وَجْهُهُ أَنَّهُ جُمِعَ عَلَى تَوَهُّمِ التَّخْفِيفِ بِالسُّكُونِ فَيَصِيرُ مِثْلَ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَهُوَ كَمَا خُفِّفَ نَمِرٌ وَجُمِعَ عَلى نُمُورٍ مِثْلُ حِمْلٍ وحُمُولٍ وخُفِّفَ سَبُعٌ وَجُمِعَ عَلَى أُسْبُعٍ وَبِالْمُفْرَدِ سُمِّىَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ ( عَامِرُ بنُ الظَّرِبِ العَدْوَانِىُّ ) و ( الظَّرِبَانُ ) عَلَى صِيغَةِ الْمُثَنَّى والتَّخْفِيفُ بِكَسْرِ الظَّاءِ وَسُكُون الرَّاءِ لُغَةٌ دُوَيْبَّةٌ يُقَالُ إِنَّهَا تُشبِهُ الْكَلْبَ الصِّينِىَّ الْقَصِيرَ أَصْلَمُ الْأُذُنَيْنِ طَوِيلُ الْخُرْطُوم أَسْوَدُ السَّرَاةِ أَبْيَضُ الْبَطْنِ مُنْتِنَةُ الرِّيحِ والفَسْوِ وتَزْعُمُ الْعَرَبَ أَنَّهَا إِذَا فَسَتْ فِى الثَّوْبِ لَا تَزُولُ رِيحُهُ حَتَّى يَبْلَى وَإِذَا فَسَتْ بَيْنَ الْإِبِلِ تَفَرَّقَتْ وَلِهذَا يُقَالُ فِى الْقَوْمِ إِذَا تَقَاطَعُوا ( فَسَا بَيْنَهُمُ الظَّرِبَانُ ) وَهِىَ مِنْ أَخْبَثِ الْحَشَرَاتِ والْجَمْعُ ( الظَّرَابِي ) و ( الظِّرْبَى ) أَيْضاً عَلَى فِعْلَى وِزَانُ ذِكرَى وذِفْرَى.
[ظ ر ف] الظَّرْفُ : وِزَانُ فَلْسٍ الْبَرَاعَةُ وذَكَاءُ الْقَلْبِ و ( ظُرفَ ) بالضَّمِّ ( ظَرَافَةً ) فَهُوَ ( ظَرِيفٌ ) قَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ ( ظَرُفَ ) الْغُلَامُ والْجَارِيَةُ وَهُوَ وَصْفٌ لَهُمَا لَا لِلشُّيُوخِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْمُرَادُ الْوَصْفُ بِالْحُسْنِ وَالْأَدَبِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْمُرَادُ الْكَيْسُ فَيَعُمُّ الشَّبَابَ والشُّيُوخَ وَرَجُلٌ ( ظَرِيفٌ ) وَقَوْمٌ ( ظُرَفَاءُ ) و ( ظِرَافٌ ) وشَابَّةٌ ( ظَرِيفَةٌ ) ونِسَاءٌ ( ظِرَافٌ ) و ( الظَّرْفُ ) الْوِعَاءُ والْجَمْعُ ( ظُرُوفٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ.
[ظ ع ن] ظَعَنَ (ظَعْناً ) مِنْ بَابِ نَفَعَ ارْتَحَلَ وَالاسْمُ ( ظَعَنٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَبِالْحَرْفِ فَيُقَالُ ( أَظْعَنْتُهُ ) و ( ظَعَنْتُ ) بِهِ وَالْفَاعِلُ ( ظَاعِنٌ ) وَالْمَفْعُولُ ( مَظْعُونٌ ) والْأَصْلُ ( مَظْعُونٌ ) بِهِ لكِنْ حُذِفَتِ الصِّلَةُ لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّىَ الرَّجُلُ وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ ( ظَعِينَةٌ ) فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّ زَوْجَهَا ( يَظْعَنُ ) بها ويُقَالُ ( الظَّعِينَةُ ) الْهَوْدَجُ وَسَوَاءٌ كَانَ فِيهِ امْرَأَةٌ أَمْ لَا والْجَمْعُ ( ظَعَائِنُ ) و ( ظُعْنٌ ) بِضَمَّتَيْنِ وَيُقَالُ ( الظَّعِينَةُ ) فِى الْأَصْلِ وَصْفٌ لِلْمَرْأَةِ فِى هَودَجِهَا ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهَذَا الاسْمِ وَإنْ كَانَتْ فِى بَيْتِهَا لِأَنَّهَا تَصِيرُ ( مَطْعُونَةً ).
[ظ ف ر] الظُّفُرُ : لِلْإِنْسَانِ مُذَكَّرٌ وفِيهِ لُغَاتٌ أَفْصَحُهَا بِضَمَّتَيْنِ وَبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ) والثَّانِيَةُ الْإِسْكَانِ لِلتَّخْفِيفِ وَقَرَأَ بِهَا الْحَسَنُ الْبَصْرِىُّ والْجَمْعُ ( أَظْفَارٌ ) وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى ( أَظْفُرٍ ) مِثْلُ رُكْنٍ وَأَرْكُنٍ والثَّالِثَةُ بِكَسْرِ الظَّاءِ وِزَانُ حِمْلٍ والرَّابِعَةُ بِكَسْرَتَيْنِ لِلْإِتْبَاعِ وقُرِئَ بِهِمَا فِى الشَّاذِ والْخَامِسَةُ ( أُظْفُورٌ ) والْجَمْعُ ( أَظَافِيرُ ) مِثْلُ أُسْبُوعٍ وأَسَابِيعَ قالَ :
مَا بَيْنَ لُقْمَتِهِ الْأُولَى إِذَا انْحَدَرَتَ |
|
وَبَيْنَ أُخْرَى تَلِيهَا قِيدُ أُظفُورِ |
وَ قَوْلُهُ فِى الصِّحَاحِ وَيُجْمَعُ ( الظُّفُرُ ) عَلَى ( أُظْفُورٍ ) سَبْقُ قَلَمٍ وَكَأَنَّهُ أَرَادَ وَيُجْمَعُ عَلَى ( أُظْفُرٍ ) فَطَغَا الْقَلَمُ بِزِيَادَةِ وَاوٍ و ( ظَفِرَ ) ( ظَفَراً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَصْلُهُ بِالْفَوْزِ وَالْفَلَاحِ و ( ظَفِرْتُ ) بِالضَّالَّةِ إِذَا وَجَدْتَهَا وَالْفَاعِلُ ( ظَافِرٌ ) و ( ظَفِرَ ) بِعَدُوِّهِ و ( أَظْفَرْتُهُ ) بِهِ و ( أَظْفَرْتُهُ ) عَلَيْهِ بِمَعْنىً.