الْمُرَادُ نَفْسُ الْغِنَى وَلَكِنْ أُضِيفَ لِلْإِيضَاحِ وَالْبَيَانِ كَمَا قِيلَ ( ظَهْرُ ) الْغَيْبِ و ( ظَهْرُ ) الْقَلْبِ وَالْمُرَادُ نَفْسُ الْغَيْبِ ونَفْسُ الْقَلْبِ وَمِثْلُهُ نَسِيمُ الصَّبَا وَهِىَ نَفْسُ الصَّبَا لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ طَلَباً لِلتَّأْكِيدِ قَالَ بَعْضُهُمْ وَمِنْ هذَا الْبَابِ ( لَحَقُّ الْيَقِينِ ) ( وَلَدارُ الْآخِرَةِ ) وَقِيلَ الْمُرَادُ عَنْ غِنىً يَعْتَمِدُهُ ويَسْتَظْهِرُ بِهِ عَلَى النَّوَائِبِ وَقِيلَ مَا يَفْضُلُ عَنِ الْعِيَالِ و ( الظُّهْرُ ) مَضْمُوماً إِلَى الصَّلَاةِ مُؤَنَّثَةٌ فَيُقَالُ دَخَلَتْ ( صَلَاةُ الظُّهْرِ ) ومِنْ غَيْرِ إِضَافَةٍ يَجُوزُ التَّأْنِيثِ وَالتَّذْكِيرُ فَالتَّأْنِيثُ عَلَى مَعْنَى سَاعَةِ الزَّوَالِ. والتَّذْكِيرُ عَلَى مَعْنَى الْوَقتِ وَالْحِينِ فَيُقَالُ حَانَ ( الظُّهْرُ ) وَحَانتِ ( الظُّهْرُ ) وَيُقَاسُ عَلَى هذَا بَاقِى الصَّلَوَاتِ.
و ( أَظْهَرَ ) القَوْمُ بِالْأَلِفِ دَخَلُوا فى وَقْتِ ( الظُّهْرِ ) أَوِ ( الظَّهِيرَةِ ) و ( الظِّهَارَةُ ) بِالكَسْرِ مَا يَظْهَرُ لِلعَيْنِ وَهِىَ خِلَافُ الْبِطَانَةِ و ( ظَاهَرَ ) مِنِ امْرَأَتِهِ ( ظِهَاراً ) مِثلُ قَاتَلَ قِتَالاً و ( تَظَهَّرَ ) إِذَا قَالَ لَهَا أَنتِ عَلَىَّ كَظَهْرِ أُمِّى قِيلَ إِنَّمَا خُصَّ ذَلِكَ بِذِكْرِ الظَّهرِ لِأَنَّ الظَّهْرَ مِنَ الدَّابَّةِ مَوضِعُ الرُّكُوبِ والمَرْأَةُ مَرْكُوبَةٌ وَقْتَ الْغِشْيَانِ فَرُكُوبُ الأُمِّ مُسْتَعَارٌ مِنْ رُكُوبِ الدَّابَّةِ ثُمَّ شُبِّهَ رُكُوبُ الزَّوْجَةِ بِرُكُوبِ الْأُمِّ الَّذِى هُوَ مُمتَنِعٌ وَهُوَ استِعَارَةٌ لَطِيفَةٌ فَكَأَنَّهُ قَالَ رُكُوبُكِ لِلنِّكَاحِ حَرَامٌ عَلَىَّ وَكَانَ ( الظِّهَارُ ) طَلَاقاً فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَنُهُوا عَنِ الطَّلَاقِ بِلَفْظِ الجَاهِلِيَّةِ وَأَوْجَبَ عَلَيْهِمُ الْكَفَّارَةُ تَغْلِيظاً فِى النَّهْىِ. وَاتَّخَذتُ كَلَامَهُ ( ظِهرِيّاً ) بِالْكَسْرِ أَىْ نَسْياً مَنْسِيّاً و ( استَظْهَرْتُ ) بِهِ اسْتَعَنْتُ و ( اسْتَظْهَرْتُ ) فى طَلَبِ الشَّىْءِ تَحَرَّيْتُ وأَخَذْتُ بِالاحْتِيَاطِ. قَالَ الْغَزَالِىُّ وَيُستَحَبُّ ( الاسْتِظْهَارُ ) بِغَسْلَةٍ ثَانِيَةٍ وَثَالِثَةٍ. قَالَ الرَّافِعِىُّ يَجُوزُ أَنْ يُقَرَأَ بِالطَّاءِ والظَّاءِ فَالاسْتِطْهَارُ طَلَبُ الطَّهَارَةِ و ( الاستِظْهَارُ ) الاحتِيَاطُ وَمَا قَالَهُ الرَّافِعِىُّ فِى الظَّاءِ المُعْجَمَةِ صَحِيحٌ لِأَنَّهُ استِعَانَةٌ بالغَسْلِ عَلَى يَقِينِ الطَّهَارَةِ ومَا قَالَهُ فِى الطَّاءِ المُهمَلَةِ لَمْ أَجِدْهُ.
[ظ ئ ر] الظِّئْرُ : بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهَا النَّاقَةُ تَعْطِفُ عَلَى وَلَدِ غَيْرِهَا وَمِنهُ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ تَحْضُنُ وَلَدَ غَيْرِهَا ( ظِئْرٌ ) وَلِلرَّجُلِ الْحَاضِنِ ( ظِئْرٌ ) أَيْضاً وَالْجَمْعُ ( أَظْآرٌ ) مِثلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَرُبَّمَا جُمِعَتِ المَرْأَةُ عَلَى ( ظِئَارٍ ) بِكَسْرِ الظَّاءِ وَضَمِّهَا وَ ( ظَأَرْتُ ) ( أَظْأَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ اتَّخَذْتُ ( ظِئْراً ).
[ظ ي ا ن] الظَّبَّان : فَعلَانٌ مِنَ النَّبَاتِ وَيُسَمَّى ياسَمِينَ البَرِّ وَيُقَالُ إِنَهُ يُشبِهُ النِّسرِينَ فَهُوَ ضَربٌ مِنَ اللَّبلَابِ وَيَلتَفُّ بَعضُهُ بِبَعضٍ وَيُقَالُ لِلعَسَلِ ( ظَبَّانٌ ) أَيضاً.