والسَّلَامُ « وَذلِكَ أَوْثَقُ عُرَى الإِيمَانِ ». عَلَى التَّشْبِيهِ ( بِالْعُرْوَةِ ) الَّتِى يُسْتَمْسَكُ بِهَا وَيُسْتَوْثَقُ و ( العَرِيَّةُ ) النَّخْلَةُ ( يُعْرِيهَا ) صَاحِبُهَا غَيْرَهُ لِيَأْكُلَ ثَمَرَتَهَا ( فَيَعْرُوهَا ) أَىْ يَأْتِيَهَا فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ ودَخَلَتِ الْهَاءُ عَلَيْهَا لِأَنَّهُ ذُهِبَ بِهَا مَذْهَبَ الْأَسْمَاءِ مِثْلُ النَّطِيحَةِ والْأَكِيلَةِ فَإِذَا جِىءَ بِهَا مَعَ النَّخْلَةِ حُذِفَتِ الْهَاءُ وَقِيلَ نَخْلَةٌ ( عَرِيٌ ) كَمَا يُقَالُ امْرَأَةٌ قَتِيلٌ وَالْجَمْعُ ( الْعَرَايَا ) و ( عَرِيَ ) الرَّجُلُ مِنْ ثِيَابِهِ ( يَعْرَى ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( عُرْياً ) و ( عُرْيَةً ) فَهُوَ ( عَارٍ ) و ( عُرْيَانٌ ) وَامْرَأَةٌ ( عَارِيَةٌ ) و ( عُرْيَانَةٌ ) وَقَوْمٌ ( عُرَاةٌ ) وَنِسَاءٌ ( عَارِيَاتٌ ) وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ والتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَعْرَيْتُهُ ) مِنْ ثِيَابِهِ و ( عَرَّيْتُهُ ) مِنْهَا وفَرَسٌ ( عُرْيٌ ) لا سَرْجَ عَلَيْهِ وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ ثُمَّ جُعِلَ اسْماً وجُمِعَ فَقِيلَ خَيْلٌ ( أَعْرَاءٌ ) مِثْلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فَرَسٌ ( عُرْيَانٌ ) كَمَا لَا يُقَالُ رَجُلٌ ( عُرْيٌ ) و ( اعْرَوْرَى ) الرَّجُلُ الدَّابَّةَ رَكِبَهَا ( عُرْياً ) و ( عَرِيَ ) مِنَ الْعَيْبِ ( يَعْرَى ) فَهُوَ ( عَرٍ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا سَلِمَ مِنْهُ و ( العَرَاءُ ) بِالْمَدِّ الْمَكَانُ الْمُتَّسِعِ الَّذِى لَا سُتْرةَ بِهِ.
[ع ز ب] عَزَبَ : الشَّىءُ ( عُزُوباً ) مِنْ بَابِ قَعَدَ بَعُد و ( عَزَبَ ) مِنْ بَابَىْ قَتَلَ وَضَرَبَ غَابَ وَخَفِىَ فَهُوَ ( عَازِبٌ ) وَبِهِ سُمِّىَ فَقَوْلُهُمْ ( عَزَبَتِ ) النِّيَّةُ أَىْ غَابَ عَنْهُ ذِكْرُهَا و ( عَزَبَ ) الرَّجُلُ ( يَعْزُبُ ) مِنْ بَابِ قَتَلَ ( عُزْبَةً ) وِزَانُ غُرْفَةٍ و ( عُزُوبَةً ) إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ أَهْلٌ فَهُوَ ( عَزَبٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَامْرَأَةٌ ( عَزَبٌ ) أَيْضاً كَذلِكَ قَالَ الشَّاعِرُ :
يَا مَنْ يَدُلّ عَزَباً عَلَى عَزَبْ |
|
عَلَى ايْنَةِ الحُمَارِسِ الشَّيخِ الأَزَب |
وجَمْع الرَّجُلِ ( عُزَّابٌ ) بِاعْتِبَارِ بِنَائِهِ الْأَصْلِىِّ وَهُوَ ( عَازِبٌ ) مِثْلُ كَافِرٍ وكُفَّارٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَلَا يُقَالُ رَجُلٌ ( أَعْزَبُ ) قَالَ الأزْهَرِىُّ وأجازَه غَيْرُهُ وَقِيَاسُ قَوْلِ الْأَزْهَرِىّ أَنْ يُقَالُ امْرَأَةٌ ( عَزْبَاءٌ ) مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.
[ع ز ر] التَّعْزِيرُ : التَّأْدِيبُ دُونَ الْحَدِّ و ( التَّعْزِيرُ ) فِى قَوْلِهِ تَعَالَى ( وَتُعَزِّرُوهُ ) النُّصْرة والتَّعْظِيمُ وَ ( عُزَيْرٌ ) عَلَى صِيغَةِ الْمُصَغَّرِ نَبِىُّ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ وقَرَا السَّبْعَةُ بالصَّرْفِ وَتركِهِ.
[ع ز ز] عَزَّ : عَلَىَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا يَعِزُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَىِ اشْتَدَّ كِنَايَةٌ عَن الأَنَفَةِ عَنْهُ و ( عَزَّ ) الرَّجُلُ ( عِزّاً ) بِالْكَسْرِ و ( عَزَازَةً ) بِالْفَتْحِ قَوِيَ و ( عَزَّ ) ( يَعَزُّ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ ( عَزِيزٌ ) وَجَمْعُهُ ( أَعِزَّةٌ ) وَالاسْمُ ( العِزَّةُ ) و ( تَعَزَّزَ ) تَقَوَّى و ( عَزَّزْتُهُ ) بآخَرَ قَوّيْتُهُ بالتَّثْقِيلِ وَبِالتَّخْفِيفِ مِنْ بَابِ قَتَل و ( عَزَّ ) ضَعُفَ فَيَكُونُ مِنَ الْأَضْدَادِ و ( عَزَّ ) الشَّىْءُ ( يَعِزُّ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ لَمْ يُقْدَرُ عَلَيْهِ وَقَالَ السَّرقُسْطِىُّ ( تَعزَّزَ ) وَالاسْمُ ( العِزُّ ) و ( الْعِزَّةُ ) بِالْكَسْرِ فِيهِمَا فهو ( عَزٌّ ) بِالْفَتْحِ.
[ع ز ف] عَزَفَ : ( عَزْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرب و ( عَزِيفاً ) لَعِبَ ( بالْمَعَازِفِ ) وَهِىَ آلَاتٌ يَضْرَبُ بِهَا. الواحِد ( عَزْف ) مِثل فَلْسِ عَلَى غَيْرِ قِيَاس قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَهُوَ نَقْلٌ عَنِ الْعَرَبِ قَالَ وَإِذَا قِيلَ ( الْمِعْزَفُ ) بِكَسْرِ الميمِ فَهُوَ نَوْعٌ مِنَ الطَّنَابِيرِ يَتَّخذُهُ أَهْلُ الْيَمَنِ قَالَ وَغَيْرُ اللَّيْثِ يَجْعَلُ الْعُودَ ( مِعْزَفاً ) وَقَالَ الْجَوْهَرِىُّ ( الْمَعَازِفُ ) الْمَلَاهِى ( عَزَفَ ) عَنِ الشَّىْءِ ( عَزْفاً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَتَلَ و ( عَزِيفاً ) انْصَرَفَ عَنْهُ و ( التَّعْزِيفُ ) التَّصْوِيتُ.
[ع ز ق] عَزَقْتُ : الْأَرْضَ ( عَزْقاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَرَبْتُهَا أَىْ شَقَقْتُهَا بِفَأْسٍ ونَحْوِهَا قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَلَا يُقَالُ ( عَزَقْتُ ) إِلَّا فِى الْأَرْضِ وَتُسَمَّى تِلْكَ الآلَةُ ( المِعْزَقَةَ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ.
[ع ز ل] عَزَلْتُ : الشَّىءَ عَنْ غَيْرِهِ ( عَزْلاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَحَّيْتُهُ عَنْهُ وَمِنْهُ ( عَزَلْتُ ) النَّائِبَ كَالوَكِيلِ إِذَا أَخْرَجْتَهُ عَمَّا كَانَ لَهُ مِنَ الْحُكْمِ وَيُقَالُ فِى الْمُطَاوِعِ ( فَعَزَلَ ) وَلَا يُقَالُ ( فَانْعَزَلَ ) لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ عِلَاجٌ وَانْفِعَالٌ نَعَمْ قَالُوا ( انْعَزَلَ ) عَنِ النَّاسِ إِذَا تَنَحَّى عَنْهُمْ جَانِباً وفُلَانٌ عَنِ الْحَقِّ ( بِمَعْزِلٍ ) أَىْ مُجَانِبٌ لَهُ و ( تَعَزَّلْتُ ) الْبَيْتَ و ( اعْتَزَلْتُهُ ) وَالاسْمُ ( العُزْلَة ) و ( عَزَلَ ) المُجَامِعُ إِذا قَارَبَ الإِنْزَالَ فَنَزَعَ وأَمْنَى خَارِج الفَرْجِ.
فائدة : المُجَامِعُ إِنْ أَمْنَى فِى الفَرْجِ الذى ابْتَدأ الجِماعَ فِيهِ قِيلَ ( أمَاهَ ) أىْ ألْقَى ماءَهُ ـ وإِنْ لَمْ يُنْزِلْ فإنْ كَانَ لِإِعْيَاءٍ وفُتُورٍ قيل أَكْسَلَ وأقْحَطَ وَفَهَّرَ تَفْهِيراً وَإِنْ نَزَعَ وأمْنَى خَارِجَ الفَرْجِ قيل عَزَلَ وإنْ أَوْلَجَ فى فَرْجٍ آخَرَ وأمْنَى فِيهِ قيل فَهَرَ فَهْراً مِنْ بَابِ نَفَعَ ونُهِى عَنْ ذلِكَ وإن أمْنَى قَبْلَ أن يُجامِعَ فَهُوَ الزُّمَّلِقُ بضَمّ الزَّاى وفَتْح الميم مُشَدَّدةٌ وكَسْرِ اللام و ( الْعَزْلَاءُ ) وِزَانُ حَمْراءَ فَمُ الْمَزَادَةِ الْأَسْفَلُ. وَالْجَمْعُ ( الْعَزَالِيَ ) بِفَتْحِ اللَّامِ وكَسْرِهَا وَأَرْسَلَتِ السَّمَاءُ ( عزَالِيَهَا ) إِشَارَةٌ إِلَى شِدَّةِ وَقْعِ الْمَطَرِ عَلَى التَّشْبِيهِ بِنُزُولِهِ مِنْ أَفْوَاهِ ( الْمَزادَاتِ ).
[ع ز م] عَزَمَ : عَلَى الشَّىءِ و ( عَزَمَهُ ) ( عَزْماً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَقَدَ ضَمِيرَهُ عَلَى فِعْلِهِ و ( عَزَمَ ) ( عَزِيمَةً ) و ( عَزْمَةً ) اجْتَهَدَ وَجَدَّ فِى أَمْرِهِ و ( عَزِيمَةُ ) اللهِ فَرِيضَتُهُ الَّتِى افْتَرَضَهَا والْجَمْعُ ( عَزَائِمُ ) و ( عَزَائِمُ ) السُّجُودِ مَا أُمِرَ بِالسُّجُودِ فِيهَا.
[ع ز ا] عَزَوْتُهُ : إِلَى أَبِيهِ ( أَعْزُوهُ ) نَسَبْتُهُ إِلَيْهِ و ( عَزَيْتُهُ ) ( أَعْزِيهِ ) لُغَةٌ وَ ( اعْتَزَى ) هُوَ انْتَسَبَ وانْتَمَى و ( تَعَزَّى ) كذلِكَ وَفِى حَدِيثٍ « مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِليَّةِ فَأَعِضُّوه بِهَنِ أَبِيهِ وَلَا تَكْنُوا ». هُوَ أَمْرُ تأْدِيبٍ وَفِيهِ زَجْرٌ عَنْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ فِى الاسْتِغَاثَةِ يَا لَفُلَانٍ وَيُنَادِى أنا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ يَنْتَمِى إِلَى أَبِيهِ وجَدِّهِ لِشَرَفِهِ وَعِزِّهِ وَنَحْوِ ذلِكَ فَمَعْنَى الْحَدِيثِ قَبِّحُوا عَلَيْهِ