بَيْنَ نَجْدٍ والطَّائِفِ وَكَانَ يُقَامُ فِيهَا السُّوق فِي ذِي الْقَعْدَةِ نَحْواً مِنْ نِصْفِ شَهْرٍ ثُمَّ يَأْتُونَ مَوْضِعاً دُونَهُ إِلَى مَكَّةَ يُقَالُ لَهُ سُوقُ مَجَنَّةَ فَيُقَامُ فِيهِ السُّوقُ إِلَى آخِرِ الشَّهْرِ ثُمَّ يَأْتُونَ مَوْضِعاً قَرِيباً مِنْهُ يُقَالُ لَهُ ذُو الْمَجَازِ فَيُقَامُ فِيهِ السُّوقُ إِلَى يَوْمِ التَّرْوِيَةِ ثُمَّ يَصْدُوُنَ إِلَى مِنًى والتَّأْنِيثُ لُغَةُ الحِجَازِ والتَّذْكِيرُ لُغَةُ تَمِيمٍ.
[ع ك ن] الْعُكْنَةُ : الطَّيُّ فِي الْبَطْنِ مِنَ السِّمَنِ والْجَمْعُ ( عُكَنٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَرُبَّما قِيلَ ( أَعْكَانٌ ) و ( تَعَكَّنَ ) الْبَطْنُ صَارَ ذَا ( عُكَنٍ ).
[ع ل ب] العِلْبَاءُ : بِالمدِّ العَصَبَةُ الْمُمْتَدَّةُ فِي العُنُقِ وَالْمُخْتَارُ التَّأْنِيثُ فَيُقَالُ هِيَ ( الْعِلْبَاءُ ) والتَّثْنِيَةُ ( عِلْبَاوَانِ ) وَيَجُوزُ ( عِلْبَاءَانِ ) و ( العُلْبَةُ ) مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ ( عُلَبٌ ) و ( عِلَابٌ ).
[ع ل ج] العِلْجُ : حِمَارُ الْوَحْشِ الْغَلِيظُ ورَجُلٌ ( عِلْجٌ ) شَدِيدٌ و ( عَلِجَ ) ( عَلَجاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ اشْتَدَّ و ( الْعِلْجُ ) الرَّجُلُ الضَّخْمُ مِنْ كُفَّارِ الْعَجَمِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُطْلِقُ ( الْعِلْجَ ) عَلَى الْكَافِرِ مُطْلَقاً والْجَمْعُ ( عُلُوجٌ ) و ( أَعْلَاجٌ ) مِثْلُ حِمْلٍ وحُمُولٍ وَأَحْمَالٍ قَالَ أَبُو زَيْدٍ يُقَالُ ( اسْتَعْلَجَ ) الرَّجُلُ إِذَا خَرَجَتْ لِحْيُتهُ وكُلُّ ذِى لِحْيَةٍ ( عِلْجٌ ) وَلَا يُقَالُ لِلْأَمْرَدِ ( عِلْجٌ ) و ( رَمْلُ عَالِجٍ ) جِبَالٌ مُتَواصِلَةٌ يَتَّصِلُ أَعْلَاهَا بالدَّهْنَاءِ والدَّهْنَاءُ بِقُرْبِ اليَمَامَةِ وَأَسْفَلُهَا بنَجْدٍ وَيَتَّسِعُ اتِّسَاعاً كَثِيراً حَتَّى قَالَ الْبَكْريُّ رَمْلُ عَالِجٍ يُحِيطُ بِأَكْثَرِ أَرْضِ الْعَرَبِ.
[ع ل س] الْعَلَسُ : بِفَتْحَتَيْنِ ضَرْبٌ مِنَ الْحِنْطَةِ يَكُونُ فِى الْقِشْرَةِ مِنْهُ حَبَّتَانِ وَقَدْ تَكُونُ وَاحِدَةٌ أَوْ ثَلَاثٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ حَبَّةٌ سَوْدَاءُ تُؤْكَلُ فِى الجَدْبِ وَقِيلَ هُوَ مِثْلُ البُرِّ إِلَّا أَنَّهُ عَسِرُ الاسْتِنْقَاءِ وَقِيلَ هُوَ العَدَسُ.
[ع ل ف] عَلَفْتُ : الدَّابَّةَ ( عَلْفاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ واسْمُ ( الْمَعْلُوفِ ) ( عَلَفٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ والْجَمْعُ ( عِلَافٌ ) مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ و ( أَعْلَفْتُهُ ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و ( الْمِعْلَفُ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الْعَلَفِ و ( العَلُوفَةُ ) مِثَالُ حَلُوبَةٍ ورَكُوبَةٍ مَا يُعْلَفُ مِنَ الْغَنَمِ وَغَيْرِهَا يُطْلَقُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ عَلَى الْوَاحِدَةِ وَالْجَمْعِ.
[ع ل ق] عَلَقَتِ : الْإِبِلُ مِنَ الشَّجَرِ ( عَلْقاً ) مِنْ بَابِ قَتَل و ( عُلُوقاً ) أَكَلَتْ مِنْهَا بِأَفْوَاهِهَا و ( عَلِقَتْ ) فِي الْوَادِي مِنْ بَابِ تَعِبَ سَرَحَتْ و قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ تَعْلُقُ مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ». قِيلَ يُرْوَى مِنَ الْأَوَّلِ وَهُوَ الْوَجْهُ إِذْ لَوْ كَانَ مِنَ الثَّانِى لِقيلَ ( تَعْلَقُ ) فِي وَرَق وَقِيلَ مِنَ الثَّانِي قَالَ الْقُرْطُبِيُّ وَهُوَ الْأَكْثَرُ و ( عَلِقَ ) الشَّوْكُ بِالثَّوْبِ ( عَلَقاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( تَعَلَّقَ ) بِهِ إِذَا نَشِبَ بِهِ واسْتَمْسَكَ و ( عَلِقَتِ ) الْمَرْأَةُ بِالْوَلَدِ وَكُلُّ أُنْثَى ( تَعْلَقُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضاً حَبِلَتْ والْمَصْدَرُ ( العُلُوقُ ) و ( عَلِقَ ) الْوَحْشُ بِالْحِبَالَةِ ( عُلُوقاً ) ( تَعَلَّقَ ) وَمِنْهُ قِيلَ ( عَلِقَ ) الْخَصْمُ بِخَصْمِهِ وَ ( تَعَلَّقَ ) بِهِ و ( أَعْلَقْتُ ) ظُفُرِى بِالشَّيءِ بِالْأَلِفِ أَنْشَبْتُهُ و ( عَلَّقْتُ ) الشَّيءَ بِغَيْرِهِ و ( أَعْلَقْتُهُ ) بالتَّشْدِيدِ وَالْأَلِفِ ( فَتَعَلَّقَ ) و ( عِلَاقَةُ ) السَّيْفِ بِالْكَسْرِ حِمَالَتُهُ و ( الْمِعْلَاقُ ) بِالْكَسْرِ مَا ( يَعْلَقُ ) بِهِ اللَّحْمُ وغَيْرُهُ وَمَا ( يَعْلَقُ ) بِالزَّامِلَةِ أَيْضاً نحو القُمْقُمَةِ والقِرْبَةِ والمِطْهَرَةِ والْجَمْعُ فِيهِمَا ( مَعَالِيقُ ) و ( العَلَقُ ) شَيءٌ أَسْوَدُ يُشْبِهُ الدُّودَ يَكُونَ بِالْمَاءِ فَإذَا شَرِبَتْهُ الدَّابَّةُ تَعَلَّقَ بِحَلْقِهَا الْوَاحِدَةُ ( عَلَقَةٌ ) مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ و ( الْعَلَقَةُ ) الْمَنِيُّ يَنَتْقِلُ بَعْدَ طَوْرِهِ فَيَصِيرُ دَماً غَلِيظاً مُتَجَمِّداً ثُمَّ يَنْتَقِلُ طَوْراً آخَرَ فَيَصِيرُ لَحْماً وَهُوَ الْمُضْغَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّها مِقْدَارُ مَا يُمْضَغُ وَ ( الْعُلْقَة ) مَا تَتَبلغُ بِهِ الْمَاشِيَةُ وَالْجَمْعُ ( عُلَقٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وفُلَانُ لَا يَأْكُلُ إِلّا ( عُلْقَةً ) أَىْ مَا يُمْسِكُ نَفْسَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ كُلُّ بَيْعٍ أَبْقَى ( عُلْقَةً ) فَهُوَ بَاطِلٌ أَىْ شَيْئاً يَتَعَلَّقُ بِهِ البَائِعُ و ( الْعَلاقَةُ ) بِالْفَتْحِ مِثْلُهَا وَمِنْهُ ( عَلَاقَةُ ) الْخُصُومَةِ وَهُوَ الْقَدْرُ الَّذِى يُتَمَسَّكُ بِهِ و ( عَلَاقَةُ ) الحُبِّ وامرأة ( مُعَلَّقَةٌ ) لَا مُتَزَوِّجَةٌ وَلَا مَطَّلَقَةٌ.
و ( الْعَلْقَمُ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ قيلَ الْحَنْظَلُ وَقِيلَ قِثَّاءُ الحِمَارِ.
[ع ل ك] عَلَكْتُهُ : عَلْكَا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَضَغْتُهُ و ( عَلَكَ ) الْفَرَسُ اللِّجَامَ لَاكَهُ و ( الْعِلْكُ ) مِثْلُ حِمْلٍ كُلُّ صَمْغٍ ( يُعْلَكُ ) مِنْ لُبَانٍ وغَيْرِهِ فَلَا يَسِيلُ والْجَمْعُ ( عُلُوكٌ ) وَ ( أَعْلَاكٌ ).
[ع ل ل] عُلَ : الْإنْسَانُ بِالبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مَرِضَ وَمِنْهُمْ مَن يَبْنِيهِ لِلْفَاعِلِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَيَكُونُ الْمُتَعَدِّي مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ ( عَلِيلٌ ) و ( الْعِلَّةُ ) الْمَرَضُ الشَّاغِلُ والْجَمْعُ ( عِلَلٌ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وسِدَرٍ وَ ( أَعَلَّهُ ) اللهُ فَهُوَ ( مَعْلُولُ ) قِيلَ مِنَ النَّوادِرِ الَّتِي جَاءَتْ عَلَى غَيْرِ قِيَاس وَلَيْسَ كَذلِكَ فَإِنَّهُ مِنْ تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ وَالْأَصْلُ ( أَعَلَّهُ ) اللهُ فَعُلَ فَهُوَ ( مَعْلُولٌ ) أَوْ مِنْ ( عَلَّهُ ) فَيَكُونُ عَلَى الْقِيَاسِ وَجَاءَ ( مُعَلٌ ) عَلَى الْقِيَاسِ لَكِنَّهُ قَلِيلُ الاسْتِعْمَالِ وَ ( اعْتَلَ ) إِذَا مَرِضَ و ( اعْتَلَ ) إِذَا تَمَسَّكَ بِحُجَّةٍ ذَكَرَ مَعْنَاهُ الْفَارَابِىُّ و ( أَعَلَّهُ ) جَعَلَهُ ذَا عِلَّةٍ وَمِنْهُ ( إعْلَالاتُ ) الْفُقَهَاءِ وَ ( اعْتِلَالاتُهُمْ ) و ( عَلَلْتُهُ ) ( عَلَلاً ) مِنْ بَابِ طَلَبَ سَقَيْتُهُ السَّقْيَةَ الثَّانِيَةَ و ( عَلَ ) هُوَ ( يَعِلُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا شَرِبَ وَهُمْ ( بَنُو عَلَّاتٍ ) إِذَا كَانَ أَبُوهُمْ وَاحِداً وأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى الْواحِدَةُ ( عَلَّةٌ ) مِثْلُ جَنَّاتٍ وجَنَّةٍ قِيلَ مَأْخُوذٌ مِنَ ( العَلَلِ ) وَهُوَ الشُّرْبُ بَعْدَ الشُّرْبِ لِأَنَّ الْأَبَ لَمَّا تَزَوَّجَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى صَارَ كَأَنَّهُ شَرِبَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى قَالَ الشَّاعِرُ :