كتاب الميم
[ت ر س] مَتْرَسٌ : الْمِيمُ زَائِدَةٌ وتَقَدَّمَ فى ( ترس ).
مَتَّهُ ( مَتّاً ) مِثْلُ مَدَّهُ مَدًّا وَزْناً وَمَعْنىً ومَتَ بِقَرَابَتِهِ إِلَى فُلَانٍ ( مَتّاً ) أَيْضاً وَصَلَ وَتَوَسَّلَ.
[م ت ح] ( الْمَتْحُ ) الاسْتِقَاءُ وَهُوَ مَصْدَرُ ( مَتَحْتُ ) الدَّلْوَ مِنْ بَابِ نَفَعَ إِذَا اسْتَخْرَجْتَهَا وَالْفَاعِلُ ( مَاتِحٌ ) و ( مَتُوحٌ ).
[م ت ع] الْمَتَاعُ : فِى اللُّغَةِ كُلُّ مَا يُنْتَفَعُ بِهِ كَالطَّعَامِ والبَزِّ وأَثَاثِ الْبَيْتِ وَأَصْلُ ( الْمَتَاعِ ) مَا يُتَبَلَّغُ بِهِ مِنَ الزَّادِ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ ( مَتَّعْتُهُ ) بِالتَّثْقِيل إِذَا أَعْطَيْتَهُ ذلِكَ وَالْجَمْعُ ( أَمْتِعَةٌ ) و ( مُتْعَةُ ) الطَّلَاقِ مِنْ ذلِكَ و ( مَتَّعْتُ ) الْمُطَلَّقَةَ بِكَذَا إِذَا أَعْطَيْتَهَا إِيَّاهُ لِأَنَّها تَنْتَفِعُ بِهِ و ( تَتَمَتَّعُ ) بِهِ و ( الْمُتْعَةُ ) اسْمُ التَّمَتُّعِ وَمِنْهُ ( مُتْعَةُ ) الْحَجِّ و ( مُتْعَةُ ) الطَّلَاقِ و ( نِكَاحُ الْمُتْعَةِ ) هو المؤَقَّتُ فى الْعَقْدِ وقَالَ فِى العُبَابِ كَانَ الرَّجُلُ يُشَارِطُ الْمَرْأَةَ شَرْطاً عَلَى شَىءٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ ويُعْطِيهَا ذلك فَيَسْتحِلُّ بذلك فَرْجَهَا ثُمَّ يُخْلِي سَبِيلَهَا من غَيْرِ تَزْوِيجٍ وَلَا طَلَاقٍ وَقِيلَ فِى قَوله تعالى ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ) الْمُرَادُ ( نِكَاحُ الْمُتْعَةِ ) والآيةُ مُحْكَمَةٌ. والْجُمْهُورُ عَلَى تَحْرِيمِ ( نِكَاحِ الْمُتْعَةِ ) وقالُوا مَعْنَى قَوْلِهِ ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ ) فما نَكَحْتُمْ عَلَى الشّرِيطَةِ الَّتِى فِى قَوْلِهِ تعالى ( أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ ) أَىْ عَاقِدِينَ النِّكَاحَ.
و ( اسْتَمْتَعْتُ ) بِكَذَا و ( تَمَتَّعْتُ ) بِهِ انْتَفَعْتُ وَمِنْهُ ( تَمَتَّعَ ) بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ إِذَا أَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ فِى أَشْهُرِ الْحَجِّ وَبَعْدَ تَمَامِهَا يُحْرِمُ بِالْحَجِّ فَإِنَّهُ بِالْفَرَاغِ مِنْ أَعْمَالِهَا يَحِلُّ لَهُ مَا كَانَ حَرُمَ عَلَيْهِ فَمِنْ ثَمَّ يُسَمَّى مُتَمَتِّعاً.
[م ت ن] مَتُنَ : الشَّيءُ بِالضّمِّ ( مَتَانَةً ) اشْتَدَّ وقَوِىَ فَهُوَ ( مَتِينٌ ) و ( الْمَتْنُ ) مِنَ الْأَرْضِ مَا صَلُبَ وَارْتَفَعَ والْجَمْعُ ( مِتَانٌ ) مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ و ( الْمَتْنُ ) الظَّهْرُ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ ( الْمَتْنَانِ ) مُكْتَنَفَا الصُّلْبِ مِنَ العَصَبِ واللَّحْمِ وَزَادَ الْجَوْهَرِىُّ عَنْ يَمِينٍ وَشمَالٍ ويُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَ ( مَتَنْتُ ) الرَّجُلَ ( مَتْناً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وَقَتَلَ أصَبْتُ ( مَتْنَهُ ).
[م ت ى] مَتَى : ظَرْفٌ يَكُونُ اسْتِفْهَاماً عَنْ زَمَانٍ فُعِلَ فِيه أَوْ يُفْعَلُ وَيُسْتَعْمَلُ فِى الْمُمْكِنِ فَيُقَالُ ( مَتَى ) الْقِتَالُ أَىْ مَتَى زَمَانُهُ لَا فِى الْمُحَقَّقِ فَلَا يُقَالُ ( مَتَى ) طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَيَكُونُ شَرْطاً فَلَا يَقْتَضِى التَّكْرَارَ لِأَنَّهُ وَاقِعٌ مَوْقِعَ ( إِنْ ) وَهىَ لَا تَقْتَضِيهِ أَوْ يُقَالُ ( مَتَى ) ظَرْفٌ لَا يَقْتَضِى التَّكْرَارَ فِى الاسْتِفْهَامِ فَلَا يَقْتَضِيهِ فِى الشَّرْطِ قِيَاساً عَلَيْهِ وَبِهِ صَرَّحَ الفَرَّاءُ وَغَيْرُهُ فَقَالُوا إِذَا قَالَ ( مَتَى ) دَخَلْتَ الدَّارَ كَانَ كَذَا فَمَعْنَاه أَىَّ وَقْتٍ وَهُوَ عَلَى مَرَّةٍ وفَرَقُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ( كُلَّمَا ) فَقَالُوا ( كُلَّمَا ) تَقَعُ عَلَى الْفِعْلِ وَالْفِعْلُ جَائِزٌ تَكْرَارُهُ وَ ( مَتَى ) تَقَعُ عَلَى الزَّمَانِ والزَّمَانُ لَا يَقْبَلُ التَّكْرَارَ فَإِذَا قَالَ ( كُلَّمَا ) دَخَلْتَ فَمَعْنَاهُ كُلَّ دَخْلَةٍ دَخَلْتَهَا وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ إِذَا وَقَعَتْ مَتَى فِى الْيَمِينِ كَانَتْ لِلتَّكْرَارِ فَقَوْلُهُ ( مَتَى ) دَخَلْتَ بِمَنْزِلَةِ ( كُلّمَا ) دَخَلْتَ والسَّمَاعُ لَا يُسَاعِدُهُ وَقَالَ بَعْضُ النُّحَاةِ إِذَا زِيدَ عَلَيْهَا ( مَا ) كَانَتْ لِلتَّكْرَارِ فَإِذَا قَالَ ( مَتَى مَا ) سَأَلْتَنِى أَجَبْتُكَ وَجَبَ الْجَوَابُ وَلَوْ أَلْفَ مَرَّةٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ لِأَنَّ الزَّائِدَ لَا يُفِيدُ غَيْرَ التَّوكِيدِ وَهُوَ عِنْدَ بَعْضِ النُّحَاةِ لَا يُغَيِّرُ الْمَعْنَى وَيَقُولُ قَوْلُهُمْ إِنَّمَا زَيْدٌ قَائِمٌ بِمَنْزِلَةِ أَنَّ الشَّأْنَ زَيْدٌ قَائِمٌ فَهُوَ يَحْتَمِلُ الْعُمُومَ كَمَا يَحْتَمِلُهُ إِنَّ زَيْداً قَائِمٌ وَعِنْدَ الْأَكْثَرِ يَنْقُلُ الْمَعْنَى مِنى احْتِمالِ الْعُمُومِ إِلَى مَعْنَى الْحَصْرِ فَإِذَا قِيلَ إِنَّمَا زَيْدٌ قَائِمٌ فَالْمَعْنَى لَا قَائِمٌ إِلّا زيدٌ وَيقْرُبُ مِنْ ذلِكَ مَا تَقَدَّمَ فِى ( عَمَّ ) أَنَّ مَا يُمْكِنُ اسْتِيعَابُهُ مِنَ الزَّمَانِ يُسْتَعْمَلُ فِيهِ ( مَتَى ) وَمَا لَا يُمْكِنُ اسْتِيعَابُهُ يُسْتَعْمَلُ فِيهِ ( مَتَى مَا ) وَهُوَ الْقِيَاسُ وَإِذَا مَا وَقَعَتْ شَرْطاً كَانَتْ لِلْحَالِ فِى النَّفْىِ وَلِلْحَالِ وَالاسْتِقْبَال فى الْإثْبَاتِ
[م ث ل] الْمِثْلُ : يُسْتَعْمَلُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ بِمَعْنَى الشَّبِيهِ وبِمَعْنَى نَفْسِ الشَّىءِ وذَاتِهِ وزَائِدَةٍ وَالْجَمْعُ ( أَمْثَالٌ ) ويُوصَفُ بِهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ فَيُقَالُ هُوَ وَهِىَ وهُمَا وَهُمْ وهُنَ مِثْلُهُ وَفِى التَّنْزِيلِ ( أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا ) وخَرَّجَ بَعْضُهُمْ عَلَى هذَا قَوْلَهُ تَعَالَى ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) أَىْ لَيْسَ كَوَصْفِهِ شَىءٌ وَقَالَ هُوَ أَوْلَى مِنَ الْقَوْلِ بِالزِّيَادَةِ لِأَنَّهَا عَلَى خِلَافِ الْأَصْلِ وَقِيلَ فِى الْمَعْنَى لَيْسَ كَذَاتِهِ شَىءٌ كَمَا يُقَالُ ( مِثْلُكَ ) مَنْ يَعْرِفُ