فَمَالَتْ عَلَى شِقِّ وَحْشِيِّهَا |
|
وقَدْ رِيعَ جَانِبُها الْأَيْسَرُ |
قَالَ الْأَزْهَرِىُّ قَالَ أَئِمَّةُ الْعَرَبِيَّةِ ( الْوَحْشِيُ ) مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانِ غَيْرِ الْإِنْسَانِ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ وَهُوَ الَّذِى لَا يَرْكَبُ مِنْهُ الرَّاكِبُ وَلَا يَحلُبُ مِنْهُ الْحَالِبُ و ( الْإِنْسِىُّ ) الْجَانِبُ الآخَرُ وَهُوَ الْأَيْسَرُ ورَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَصْمَعِّىِّ أَنَّ ( الْوَحْشِيَ ) هُوَ الَّذِى يَأْتِى مِنْهُ الرَّاكِبُ وَيَحْلُبُ مِنْهُ الْحَالِبُ لِأَنَّ الدَّابَّةَ تَسْتَوحِشُ عِنْدَهُ فَتَقِرُّ مِنْهُ إِلَى الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَهُوَ غَيْرُ صَحِيحٍ عِنْدِى قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ وَيُقَالُ مَا مِنْ شَىْءٍ يَفْزَعُ إِلَّا مَالَ الَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ لِأَنَّ الدَّابَّةَ إِنَّمَا تُؤْتَى لِلرُّكُوبِ والْحَلْبِ مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ فَتَخَافُ عِنْدَهُ فَتَفِرُّ مِنْ مَوْضِعِ الْمَخَافَةِ وَهُوَ الْجَانِبُ الْأَيْسَرُ إِلَى مَوْضِعِ الْأَمْنِ وَهُوَ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ فَلِهذَا قِيلَ ( الْوَحْشِيُ ) الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ و ( وَحْشِيُ ) اليَدِ والقَدَمِ مَا لَمْ يُقْبِلْ عَلَى صَاحِبِهِ و ( الْإِنْسِىُّ ) مَا أَقْبَلَ و ( وَحْشِيُ ) القَوْسِ ظَهْرُهَا وَ ( إِنْسِيُّها ) مَا أَقْبَلَ عَلَيْكَ مِنْهَا.
[و ح ل] وَحِلَ : الرَّجُلُ ( يَوْحَلُ ) ( وَحَلاً ) فَهُوَ ( وَحِلٌ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( تَوَحَّلَ ) أَيْضاً و ( أَوْحَلَهُ ) غَيْرُهُ و ( الْوَحْلُ ) بِالسُّكُونِ اسْمٌ وجَمْعُهُ ( وُحُولٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ و ( الوَحَلُ ) بِالْفَتْحِ جَمْعُهُ ( أَوْحَالٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَ ( اسْتَوْحَلَ ) الْمَكَانُ صَارَ ذَا وَحْلٍ وَهُوَ الطِّينُ الرَّقِيقُ.
[و ح م] وحِمَتِ : الْمَرْأَةُ ( تَوْحَمُ ) ( وَحَماً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ حَبِلَتْ واشْتَهَتْ وَالاسْمُ ( الوِحَامُ ) بِالْكَسْرِ وَيُقَالُ ذلِكَ أَيْضاً فِى الدَّابَّةِ إِذَا حَمَلَتْ واسْتَعْصَتْ وَامْرَأَةٌ ( وَحْمَى ) وَنِسَاءٌ ( وَحَامَى ).
[و ح ي] الْوَحْيُ : الْإِشَارَةُ والرِّسَالَةُ والْكِتَابَةُ وكُلُّ مَا أَلْقَيْتَهُ إِلَى غَيْرِكَ ليَعْلَمَهُ ( وَحْيٌ ) كَيْفَ كَانَ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَهُوَ مَصْدَرُ ( وَحَى ) إِلَيْهِ ( يَحِي ) مِنْ بَابِ وَعَدَ و ( أَوْحَى ) إِلَيْهِ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وجَمْعُهُ ( وُحِيٌ ) وَالْأَصْلُ فُعُولٌ مِثْلُ فُلُوسٍ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ ( وَحَيْتُ ) إِلَيْهِ وَ ( وَحَيْتُ ) لَهُ و ( أَوْحَيْتُ ) إِلَيْهِ وَلَهُ ثُمَّ غَلَبَ اسْتِعْمَالُ ( الوَحْيِ ) فِيمَا يُلْقَى إِلَى الْأَنْبِيَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ تَعَالَى وَلُغَةُ الْقُرْآنِ الْفَاشِيَةُ ( أَوْحَى ) بِالْأَلِفِ و ( الوَحَا ) السُّرْعَةُ يُمَدُّ ويُقْصَرُ ومَوْتٌ ( وَحِيٌ ) مِثْلُ سَرِيعٍ وَزْناً وَمَعْنًى فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وذَكَاةٌ ( وَحِيَّةٌ ) أَىْ سَرِيعَةٌ أَيْضاً وَيُقَالُ ( وَحَيْتُ ) الذَّبِيحَةَ ( أَحِيهَا ) مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْضاً ذَبَحْتُهَا ذَبْحاً ( وَحِيّاً ) و ( وَحَّى ) الدَّوَاءُ الْمَوْتَ ( تَوْحِيَةً ) عَجَّلَهُ وَ ( أَوْحَاهُ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَ ( اسْتَوْحَيْتُ ) فُلَاناً اسْتَصْرَخْتُهُ.
[و خ ز] وَخَزَهُ ( وَخْزاً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ طَعَنَهُ طَعْنَةً غَيْرَ نَافِذَةٍ بِرُمْحٍ أَوْ إِبْرَةٍ أَوْ غَيْرِ ذلِكَ.
[و خ ش] الوَخْشُ : الدَّنِئُ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ ( الْوَخْشُ ) مِنَ النَّاسِ رُذَالَتُهُمْ وَصِغَارُهُمْ يُسْتَعْمَلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُفْرَدِ الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ والْمُثَنَّى وَالْمَجْمُوعِ و ( أَوْخَشْتُ ) الشَّىْءَ خَلَطْتُهُ.
[و خ م] وَخُمَ : الْبَلَدُ بِالْضَّمِّ ( وَخَامَةً ) فَهُوَ ( وَخِيمٌ ) وأَرْضٌ ( وَخْمَةٌ ) و ( وَخِيمَةٌ ) و ( وَخَامٌ ) وِزَانُ سَلَامٍ ومَرْعًى ( وَخِيمٌ ) مُسْتَوْبَلٌ ورَجُلُ ( وَخِيمٌ ) و ( وَخِمٌ ) بِكَسْرِ الْخَاءِ أَىْ ثَقِيلٌ و ( اسْتَوْخَمْتُ ) البَلَدَ وَهُوَ ( وَخِمٌ ) و ( وَخْمٌ ) بِالْكَسْرِ والسُّكُونِ أَيْضاً إِذَا كَانَ غَيْرَ مُوَافِقٍ فِى السَّكَنِ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ ( التُّخَمَةِ ) وَأَصْلُهَا الْوَاوُ لِأَنَّ الطَّعَامَ يَثْقُلُ عَلَى الْمَعِدَةِ فَتَضْعُفُ عَنْ هَضْمِهِ فَيَحْدُثُ مِنْهُ الدَّاءُ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ( وأَصْلُ كُلِّ دَاءٍ البَرَدَةُ ).
وانْهِضَامُ الطَّعَامِ اسْتِحَالَتُهُ وانْدِفَاعُهُ إِلَى أَسْفَلِ الْمعدَةِ.
[و خ ي] تَوَخَّيْتُ : الْأَمْرَ تَحَرَّيْتُهُ فِى الطَّلَبِ.
[و د ج] الوَدَجُ : بِفَتْحِ الدَّالِ والْكَسْرُ لُغَةٌ عِرْقُ الْأَخْدَعِ الَّذِى يَقْطَعُهُ الذَّابِحُ فَلَا يَبْقَى مَعَهُ حَيَاةٌ وَيُقَالُ فِى الجَسَد عِرْقٌ وَاحِدٌ حَيْثُمَا قُطِعَ مَاتَ صَاحِبُهُ وَلَهُ فِى كُلِّ عُضْوٍ اسْمٌ فَهُوَ فِى الْعُنْقِ ( الْوَدَجُ ) و ( الْوَرِيدُ ) أَيْضاً وَفِى الظَّهْرِ ( النِيَاطُ ) وَهُوَ عِرْقٌ مُمْتَدُّ فِيهِ و ( الأَبْهَرُ ) وَهُوَ عِرْقٌ مُسْتَبْطِنُ الصُّلْبِ والْقَلْبُ مُتَّصِلٌ بِهِ و ( الوَتِينُ ) فِى البَطْنِ و ( النَّسَا ) فِى الْفَخِذِ و ( الأَبْجَلُ ) فِى الرِّجْلِ و ( الأَكْحَلُ ) فِى اليَدِ و ( الصَّافِنُ ) فِى السَّاقِ وَقَالَ فِى الْمُجَرَّدِ أَيْضاً الْوَرِيدُ عِرقٌ كَبِيرٌ يَدُورُ فِى الْبَدَنَ وذَكَرَ مَعْنَى مَا تَقَدَّمَ لكِنَّهُ خَالَفَ فِى بَعْضِهِ ثُمَّ قَالَ و ( الوَدَجَانِ ) عِرْقَانِ غَلِيظَانِ يَكْتَنِفَانِ ثُغْرَةَ النَّحْرِ يَمِيناً ويَسَاراً والْجَمْعُ ( أَوْدَاجٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ و ( وَدَجْتُ ) الدَّابَّةَ ( وَدْجاً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ قَطَعْتُ وَدَجَهَا و ( وَدَّجْتُهَا ) بِالْتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَهُوَ لَهَا كَالْفَصْدِ لِلْإِنْسَانِ لِأَنَّهُ يُقَالُ ( وَدَجْتُ ) الْمَالَ إِذَا أَصْلَحْتَهُ و ( وَدَجْتُ ) بَيْنَ الْقَوْمِ أَصْلَحْتُ.
[و د ن] وَدَّانُ : فَعْلَانُ بِفَتْحِ الْفَاء قَرْيَةٌ مِنَ الفُرْعِ بِقُرْبِ الأَبْوَاءِ مِنْ جِهَةِ مَكَّةَ وَقَالَ الصَّغَانىُّ ( وَدَّانُ ) قَرْيَةٌ بَيْنَ الْأَبْوَاءِ وهَرْشَى.
[و د د] ودِدْتُهُ : ( أَوَدُّهُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ( وُدّاً ) بِفَتْحِ الْوَاوِ وَضَمِّهَا أَحَبَبْتُهُ وَالاسْمُ ( المَوَدَّةُ ) و ( وَدِدْتُ ) لَوْ كَانَ كَذَا ( أَوَدُّ ) أَيْضاً ( وُدّاً ) و ( وَدَادَةً ) بِالْفَتْحِ تَمَنَّيْتُهُ وَفِى لُغَةٍ ( وَدَدْتُ ) ( أَوَدُّ ) بِفَتْحَتَيْنِ حَكَاهَا الْكِسَائِىُّ وَهُوَ غَلَطٌ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ وَقَالَ الزَّجَّاجُ لَمْ يَقُلِ الْكِسَائِىُّ إِلَّا مَا سَمِعَ وَلكِنَّهُ سَمِعَه مِمَّنْ لَا يُوثَقُ بِفَصَاحَتِهِ و ( وَادَدْتُهُ ) ( مُوَادَّةً ) و ( وِدَاداً ) مِنْ بَابِ قَاتَلَ و ( وُدٌّ ) بِضَمِّ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا صَنَمٌ وَبِهِ سُمِّىَ ( عَبْدُ وُدٍّ ) و ( تَوَدَّدَ ) إِلَيْهِ