وإن انضمّ ما قبلها جعلتها مكان الواو لأنها تسهل إليها نحو البوس. وكذا إن انفتح ما قبلها لأنها تسهل إلى الألف والألف المجهولة كواو كالفاس والراس ، على أنهم قالوا الهمزة لا صورة لها وإنما تكتب بما تسهل إليه.
وإذا كان البناء يستعمل فى لفظين أو أكثر قيدته أولاً ثم ذكرته بعد ذلك من غير تقييد استغناء بما سبق نحو أنف من الشىء بالكسر إذا غضب وأنف إذا تنزّه عنه.
وإن اختلف البناء قيدته واقتصرت من تلك الزيادات على ما هو الأهم ولا يكاد يستغنى عنه.
وأما الأسماء الزائدة على الأصول الثلاثة فإن وافق ثالثها لام ثلاثى ذكرته فى ترجمته نحو البرقع فيذكر فى برق وإن لم يوافق لام ثلاثى فإنما التزم فى الترتيب الأول والثانى واذكر الكلمة فى صدر الباب مثل اصطبل.
واعلم أنى لم ألتزم ذكر ما وقع فى الشرح واضحاً ومفسراً وربما ذكرته تنبيهاً على زيادة قيد نحوه.
( وسميته بالمصباح المنير فى غريب الشرح الكبير ).
والله تعالى أسأل أن ينفع به إنه خير مأمول.