إسلام
العباس :
اختلف المؤرخون في وقت إسلامه ، فعن ابن
عساكر عن عمرو بن عثمان أنه أسلم ليلة الغار .
وفي حديث الواقدي : أنّه أسلم وأسلمت
معه زوجته أم الفضل ، وعلى هذا يكون إسلامه بمكة قبل الهجرة ، لأن أم الفضل ـ زوجته ـ كانت أول امرأة أسلمت بعد السيدة خديجة أم المؤمنين ، فهي ثانية المسلمات السابقات ، وفي حديث أبي رافع مؤشر واضح على ذلك.
فإنّ أبا رافع كان مولى للعباس فوهبه
للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال : « كنت غلاماً للعباس ابن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت ، وأسلمت أم الفضل وأسلمتُ ، وكان العباس يهاب قومه ويكره خلافهم ، وكان يكتم إسلامه ، وكان ذا مال كثير متفرق في قومه ، فخرج معهم إلى بدر وهو على ذلك » .
وفي الاستيعاب : انه أسلم قبل فتح خيبر
وكان يكتم إسلامه .
وفي حديث الحجاج بن علاط
ما يشير بوضوح إلى أنه كان مسلماً يسرّه ما يفتح الله به على المسلمين ، وأظهر إسلامه يوم فتح خيبر.
وقيل : إن إسلامه كان قبل بدر ، وكان
يكتب بأخبار المشركين إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
وكان المسلمون يتقوّون به بمكة ، وكان يحب أن يقدم على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
،
_______________________