هذه بعض نقاط التفاوت بين الروايات في المصادر الأصلية والفرعية ، فمن أين جاء الاختلاف ؟ نعم إنّه الستر على رموز الخلاف. ومن راجع شروح الصحيحين يجد الغرائب والعجائب في التحوير والتطوير وفي بعضها التزوير ، ممّا لا يترك مجالاً للتشكيك في أنّ كلّ شرح من شروح الصحيح ـ أيّ صحيح كان ـ فيه ثعلبة يصيح : لكلّ منّا وجهة هو مولّيها ، وعلى أساس الشيوخ يعلّيها. فلنتركهم الآن وتركاضهم ، ولا تسلني إجهاضهم.
وهي ما رواه الحسن بن أبي الحسن البصري عن ابن عباس وقد مرّ ذكرها ـ راجع الصورة الثانية ـ حيث رواها الحسن البصري عن أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : « سمعت عليّ بن أبي طالب ثمّ سمعته بعينه من عبد الله بن عباس بالبصرة ، وهو عامل عليها ، فكأنّما ينطقان بفم واحد ، وكأنما يقرآنه من نسخة واحدة. والّذي عقلته قول ابن عباس ، والمعنى واحد غير أنّ حديث ابن عباس أحفظه » ، قال : ثمّ ذكر الحديث كما مرّ.
وهي ما رواه طاووس عن ابن عباس ، ورواها عنه ليث ، وعن ليث ثلاثة وهم : شيبان وأبو حمزة وهلال بن مقلاص ، ولكلّ منه رواية هي صورة بحد ذاتها. وإليك ما رواه شيبان :
أخرج حديثه أحمد في مسنده عن حسن عن
شيبان عن ليث عن طاووس عن ابن عباس قال : « لمّا حُضِـر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال : (أئتوني بكتف أكتب لكم فيه