أبي بكر من السنح. كما فيها جديد من الكشف هو تعيين اسم المرأة الّتي أنكرت على القوم اختلافهم ولغطهم ، فلم تعيّنها الصور السابقة الّتي وردت الإشارة إليها ، بينما عرفنا الآن اسمها من هذه الصورة وأنّها زينب زوج الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وهي إحدى أمهات المؤمنين.
ما رواه عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس ، وأخرج حديثه أبو محمّد عبد السلام بن محمّد الخوارزمي في كتابه سير الصحابة والزهاد ، عند استعراضه لموارد خلاف الصحابة فقال : « والخلف الثاني في بيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فيما أخبر به محمّد بن أبي عمر قال حدّثني سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال سمعت عبد الله بن عباس يقول : يوم الاثنين وما يوم الاثنين وهملت عيناه ، فقيل له يابن عباس وما يوم الاثنين ؟ قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في غمرات الموت فقال : (أئتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعدي أبداً) ، فتنازعوا عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يجز عنده التنازع ، وقال رجل من القوم : إن الرجل ليهجر ، فغضب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمر بإخراجه وإخراج صاحبه ، ثمّ أتوه بالصحيفة والدواة ، فقال : (بعد ما قال قائلكم ما قال ، ثمّ قال : ما أنا فيه خير ممّا تدعوني إليه) ... ا ه » (١).
أقول : وفي هذه الصورة أيضاً كشف جديد أتانا من عكرمة ـ هو تألم ابن عباس من يوم الاثنين وانّه اليوم الّذي دعا فيه صلىاللهعليهوآلهوسلم بالدواة والصحيفة ، بينما في كثير ما مرّ من الصور وما سيأتي ذكر فيه يوم الخميس ، أوليس ترى أنّ دعوة
_______________________
(١) أنظر غاية المرام / ٥٩٧ ط حجرية سنة ١٢٧٢.