يضل من بعده دون بيان ، فيحيا ـ كذا ـ من حي عن بيّنة ، إلى أن منّ الله تعالى بأن أوجدناه فأنجلت الكربة ، والله المحمود.
وهو ما حدّثناه عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمّد ثنا أحمد بن عليّ ثنا مسلم بن الحجاج ثنا عبيد الله بن سعيد ثنا يزيد بن هرون ثنا إبراهيم بن سعد ثنا صالح بن كيسان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : « قال لي رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم في مرضه : ادعي أبا بكر وأخاك حتى اكتب كتاباً ، فإني أخاف أنّ يتمنى متمنٍ ويقول قائل : أنا أولى ، ويأبى الله والنبيّون إلّا أبا بكر ».
قال أبو محمّد ـ هو ابن حزم ـ هكذا في كتابي عن عبد الله بن يوسف ، وفي أم أخرى ( ويأبى الله والمؤمنون ).
وهكذا حدّثناه عبد الله بن ربيع ثنا محمّد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب ثنا عبد الرحمن بن محمّد بن سلام الطرطوسي ثنا يزيد بن هارون ـ إلى آخر السند المتقدم ـ بمثله وفيه : « إنّ ذلك كان في اليوم الّذي بدئ فيه عليهالسلام بوجعه الّذي مات فيه » بأبي هو وأمي.
قال أبو محمّد ـ هو ابن حزم ـ فعلمنا
انّ الكتاب المراد يوم الخميس قبل موته صلّى الله عليه (وآله) وسلّم بأربعة أيام ـ كما روينا عن ابن عباس يوم قال عمر ما ذكرنا ـ إنّما كان في معنى الكتاب الّذي أراد عليهالسلام
أن يكتبه في أوّل مرضه قبل يوم الخميس المذكور بسبع ليال ، لأنّه عليهالسلام
ابتدأه وجعه يوم الخميس في بيت ميمونة أم المؤمنين ، وأراد الكتاب الّذي قال فيه عمر ما قال يوم الخميس بعد أن أشتد به المرض ، ومات عليهالسلام
يوم الاثنين ، وكانت مدّة