١ ـ في كتاب العلم باب كتابة العلم : قال عمر : « انّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا. فاختلفوا ... » (١).
٢ ـ في كتاب المرضى باب قول المريض قوموا عني : فقال عمر : « انّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كتاباً لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر ... » (٢).
٣ ـ في كتاب الاعتصام باب كراهية الاختلاف قال عمر : « انّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت واختصموا ، فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم كتاباً لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر ... » (٣).
هذه هي الموارد الّتي صرّح فيها بأسم عمر ، وقد شرحها ابن حجر في كتابه وصرّح بها بذكر عمر تبعاً للبخاري ، أمّا الموارد الأربعة الأخرى الّتي غمغم فيها البخاري أو الرواة قبله فلم يذكروا اسم عمر. نجد ابن حجر في شرحه لها يورد اسم عمر مدافعاً عنه.
ثمّ إذا كان في نظره أنّ القائل (هو بعض من قرب دخوله في الإسلام) ، فهل يعني بذلك أنّ عمر كان كذلك ؟ وهذا ما لا يكاد تصديقه ولا يمكن أن يكون مراده ، لأنّ عمر أسلم قبل ذلك اليوم بأكثر من خمس عشرة سنة ، وليس هو بقريب عهد بالإسلام وإذا لم يكن يعني عمر فمن هو ذلك الرجل المزعوم
_______________________
(١) صحيح البخاري ١ / ٣٠.
(٢) نفس المصدر ٧ / ١٢٠.
(٣) نفس المصدر ٩ / ١١١.