عمران أنت وأصحابك تقرؤن القرأن !؟ اكنت تحدّثني عن الصلاة وما فيها وحدودها ؟
أكنت تحدّثني عن الزكاة في الذهب والإبل والبقر وأصناف المال ؟ ولكن قد شهدتُ وغبتَ أنتَ ، ثمّ قال : فرضَ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الزكاة كذا وكذا ، فقال الرجل : أحييني أحياك الله.
قال الحسن فما ماتَ ذلك الرجل حتى صار من فقهاء المسلمين » (١).
قال في ديباجة كتابه : « اعلموا يرحمكم الله انّ من العلم كهيئة الدواء ، ومن الآراء كهيئة الخلاء ، لاتذكر إلّا عند داعية الضرورة ، وان ممّا فاح ريحه في هذا الزمان. وكان دارساً بحمد الله تعالى منذ أزمان ، وهو انّ قائلاً رافضياً (؟) زنديقاً أكثر في كلامه : انّ السنّة النبوية والأحاديث المروية ـ زادها الله علواً وشرفاً ـ لايحتج بها ، وأنّ الحجة في القرآن خاصة ، وأورد على ذلك حديث : ماجاءكم عني من حديث فاعرضوه على القرآن ، فإن وجدتم له أصلاً فخذوا به وإلّا فردّوه. هكذا سمعت هذا الكلام بجملة منه وسمعه منه خلائق غيري ... فاعلموا رحمكم الله من أنكر كون حديث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وقولاً كان أو فعلاً بشرطه المعروف في الأصول حجة ، كفر وخرج عن دائرة الإسلام وحشر مع اليهود والنصارى أو مع من شاء الله من فرق الكفرة ...
وأصل هذا الرأي الفاسد أنّ الزنادقة وطائفة من غلاة الرافضة ذهبوا إلى إنكار الاحتجاج بالسنّة والاقتصار على القرآن ... » (٢) إلى آخر كلامه.
_______________________
(١) مفتاح الجنة في الإحتجاج بالسنّّة للسيوطي / ٢٣ ضمن مجموعة الرسائل المنيريه المجلد الثاني.
(٢) نفس المصدر / ٢.