لقد طالت مسيرتنا مع حديث الكتف والدواة ، والّذي سميناه حديث الرزية ، لأنّه كان حديث مأساة وهو كذلك حديث رزية وزريّة.
ولئن طالت المسيرة ، فلا ضير ما دامت تكشف العمى عن البصيرة ، وما دمنا أنا قرأنا جوانب في الحديث فيها مآسي مريرة.
١ ـ فلقد قرأنا صور الحديث المتفاوتة ، وذكرنا منها (٢٥) صورة لا تتفق صورة منها مع اُخرى. بل لقد قرأنا في الصورة التاسعة عدة صور ، ممّا زادت العدد ، وذلك يكشف لنا مدى الدور الّذي قام به الرواة في إخفاء معالم الإدانة.
٢ ـ ولقد قرأنا ذكر رواة الحديث جمهرة كثيرة مرتّبين حسب القرون ، حتى لا يرقى الشك إلى أصل الحديث ، وبذلك يثبت التواتر.
٣ ـ وقرأنا أيضاً مصادر الحديث منبثة في ثنايا أسماء الرواة ، وكلها من كتب الصحاح والسنن والمسانيد واُمهات كتب التاريخ والتراجم ، ممّا لا يرقى الشك إليها.
٤ ـ وقرأنا السبب في إطالة البحث في الأسانيد ، لإلقاء تبعة التضبيب على الرواة فهم الّذين يحملون إصر ذلك.
٥ ـ وقرأنا موقف المعارضة المحمومة ضد أمر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم. وتبيّنا من كان هو أبرز رموزها في وقفة مع الحديث.
٦ ـ وقرأنا ماذا كان عند علماء التبرير أزاء موقف الردّ والإباء ، وعرفنا من هم ؟
٧ ـ وقرأنا ماذا قال كلّ واحد من علماء التبرير ؟ وماذا كان عند كلّ واحد من هنات ؟ كما قرأنا الرد على ما قالوه هم دفعاً بالصدر.