قال أبو هلال العسكري : كانت قريش تسمى في الجاهلية (العالمية) لفضلهم وعلمهم ، قال الفضل بن العباس بن عتبة :
ألسنا أهل مكة عالميا |
|
وأدركنا السلام بها رطابا (١) |
آل الله :
قال ابن عبد ربه : كانت قريش تسمى آل الله ، وجيران الله ، وسكان حرم الله.
وفي ذلك يقول عبد المطلب بن هاشم :
نحن آل الله في ذمته |
|
لم نزل فيها على عهدٍ قدم |
إن للبيت لرباً مانعاً |
|
من يرد فيه بإثمٍ يخترم |
لم تزل لله فينا حرمةٌ |
|
يدفع الله بها عنا النقم (٢) |
وقال ابنه أبو طالب :
ويصبح آل الله بيضاً كأنما |
|
كستهم حبيرا ريدة ومعافر (٣) |
وقال الثعالبي : « كان يقال لقريش في الجاهلية : أهل الله ، لما تميّزوا به عن سائر العرب من المحاسن والمكارم ، والفضائل والخصائص ، التي هي أكثر من أن تحصى.
_______________________
(١) التاريخ الإسلامي العام / ٩٥ د. عليّ إبراهيم حسن.
(٢) العقد الفريد ٣ / ٣١٣ ، وقارن تاريخ اليعقوبي ١ / ٢١٠ فما بعدها تجد الأبيات أكثر من عشرة قالها عبد المطلب لما كان من أصحاب الفيل ما كان.
(٣) ديوان أبي طالب / ٣٧ ط الحيدرية / ١٣٥٦.