ركعة اخرى (١) ] ثم يسلم عليهم فينصرفون بتسليمه.
وإذا كنت في المطاردة فصل صلوتك إيماء ، وإن كنت تستأنف فسبح الله واحمده وهلله وكبره ، يقوم كل تحميدة وتسبيحة وتهليلة وتكبيرة مكان ركعة (٢).
بيان : ما رواه إلى قوله ( بتسليمة ) موافقة لما رواه الشيخ (٣) في الحسن كالصحيح عن الحلبي عنه عليهالسلام.
واعلم أن صلاة الخوف أنواع منها صلاة ذات الرقاع ، وهي الكيفية الاولى الواردة في هذا الخبر ، وسميت بها لان القتال كان في سفح جبل فيه جدد حمر و صفر وسود كالرقاع ، أو كانت الصحابة حفاة فلفوا على أرجلهم الجلود والخرق لشدة الحر ، أو الرقاع كانت في ألويتهم ، وقيل : مر بذلك الموضع ثمانية نفر حفاة فنقبت أرجلهم وتساقطت أظفارهم ، وكانوا يلفون عليها الخرق ، وقيل : الرقاع اسم شجرة في موضع الغزو.
والمشهور أن شروط هذه الصلاة أربعة : الاول كون العدو في خلاف جهة القبلة ، بحيث لايمكنهم مقابلته ، وهم يصلون إلا بالانحراف عن القبلة ، هذا هو المشهور واستوجه في التذكرة عدم اعتباره ، ورجحه الشهيدان ، والثاني أن يكون الخصم ذا قوة يخاف هجومه على المسلمين ، الثالث أن يكون في المسلمين كثرة يمكنهم الافتراق طائفتين يقاوم كل فرقة منهما العدو حال الاخرى ، والرابع عدم احتياجهم إلى زيادة على الفرقيتن ، وهذا الشرط في الثنائية واضح ، وأما في الثلاثية فهل يجوز تفريقهم ثلاث فرق وتخصيص كل ركعة بفرقة؟ قولان ، واختار الشهيدان الجواز.
____________________
(١) ما بين العلامتين وقد زاد على الثلاثين بيتا ساقط عن ط الكمبانى أضفناه. من الاصل.
(٢) المقنع : ٣٩ ، ط الاسلامية.
(٣) التهذيب ج ١ ص ٣٠٣.