المؤمنين ( عليه السلام ) في الخلافة وبايعه النّاس ، خرج إلى المسجد متعمّماً بعمامة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لابساً بردة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله) ، منتعّلاً نعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متقلّداً سيف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فصعد المنبر فجلس عليه متمكّناً ، ثم شبّك بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه ، ثمّ قال : « يا معشر النّاس سلوني قبل أن تفقدوني ، وهذا سفط العلم ـ إلى أن قال ـ فقام إليه الأشعث بن قيس فقال : يا أمير المؤمنين ، كيف يؤخذ من المجوس الجزية ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبيّ ؟ فقال ( عليه السلام ) : بلى يا أشعث ، قد أنزل الله عليهم كتاباً وبعث إليهم نبيّاً ) الخبر .
٤٣ ـ ( باب أنّه ينبغي إخراج اليهود والنّصارى من جزيرة العرب ، والوصاة بالمسلمين من القبط ، وبقريش والعرب ، والموالي ، وكراهة مساكنة الخوز ومناكحتهم )
[ ١٢٥٣٢ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « لا يدخل أهل الذمّة الحرم ، ولا دار الهجرة ، ويخرجون منها » .
[ ١٢٥٣٣ ] ٢ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) قال : « ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ) (١) عن جهلهم ، وقابلوهم بحجج الله ، وادفعوا بها أباطيلهم ، حتّى يأتي الله بأمره فيهم ، بالقتل يوم [ فتح ] (٢) مكّة فحينئذٍ
____________________________
شعيب ، عن عيسى بن محمد العلوي ، عن محمد بن العباس بن بسام ، عن محمد بن أبي السدي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن يونس ، عن سعد الكناني ، عن الأصبغ بن نباتة ، فلاحظ .
الباب ٤٣
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٨١ .
٢ ـ تفسير الإِمام ص ٢١٢ .
(١) البقرة ٢ : ١٠٩ .
(٢) أثبتناه من المصدر .