بالله فقد هدي ) (٢) إلى صراط مستقيم » .
[ ١٢٦٥٥ ] ١٧ ـ وعن جابر الجعفي ، عن الباقر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّه قال : « إنّ المؤمن معنيّ بمجاهدة نفسه ليغلبها على هواها ، فمرّة يقيم أودها (١) ويخالف هواها في محبّة الله ، ومرّة تصرعه نفسه فيتبع هواها فينعشه الله فينتعش ، ويقيل الله عثرته فيتذكّر ، ويفزع إلى التّوبة والمخافة فيزداد بصيره ومعرفة لما زيد فيه من الخوف ـ إلى أن قال ـ ولا فضيلة كالجهاد ، ولا جهاد كمجاهدة الهوى » .
[ ١٢٦٥٦ ] ١٨ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال لعبد الله بن جندب في كلام له : « واجعل نفسك عدوّاً تجاهدها وعارية تردها ، فإنّك قد جعلت طبيب نفسك ، وعرفت آية الصّحة وبيّن لك الدّاء (١) ودللت على الدّواء ، فانظر قيامك على نفسك » .
٢ ـ ( باب الفروض على الجوارح ، ووجوب القيام بها )
[ ١٢٦٥٧ ] ١ ـ العيّاشي في تفسيره : عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ الله تبارك وتعالى فرض الإِيمان على جوارح بني آدم وقسّمه عليها ، وليس من جوارحه جارحة إلّا وقد وكّلت [ به ] (١) من الإِيمان بغير ما وكلت به أُختها ، ومنها عيناه اللتان ينظر بهما ، ورجلاه اللّتان يمشي بهما ، ففرض [ على ] (٢) العين ألّا تنظر إلى ما حرّم الله عليه ، وأن
____________________________
(٢) في المصدر : « فقد هُديت » .
١٧ ـ تحف العقول ص ٢٠٧ و ٢٠٨ .
(١) الأود : الإِعوجاج ( لسان العرب ج ٣ ص ٧٥ ) .
١٨ ـ تحف العقول ص ٢٢٤ .
(١) في الطبعة الحجرية : « الدواء » وما أثبتناه من المصدر .
الباب ٢
١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٩٣ ح ٧٧ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) أثبتناه من المصدر .