الخصرين (١١) ، ممكورة (١٢) الكشحين (١٣) ، مصقولة المتنين ، فاعجبتني وقلت : لا طلبنّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يجعلها في فيئي ، فلمّا تكلّمت نسيت ما راعني من جمالها ، لما رأيت من فصاحتها وعذوبة كلامها ، فقالت : يا مُحَمّد إن رأيت أن تخلّي عنّي ولا تشمت بي أحياء العرب ، فإني ابنة سيّد قومي ، كان أبي يفكّ العاني (١٤) ، ويحمي الذّمار ، ويقري الضّيف ، ويشبع ، الجائع ، ويكسي المعدوم ، ويفرّج عن المكروب ، أنا ابنة حاتم طيّ ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : خلّوا عنها فإنّ أباها كان يحبّ مكارم الاخلاق ، فقام أبو بردة فقال : يا رسول الله ، الله يحبّ مكارم الاخلاق ، فقال : ياأبا بردة لا يدخل الجنّة أحد ( إلّا بحسن الخلق ) (١٥) » .
٧ ـ ( باب وجوب اليقين بالله في الرّزق والعمر والنّفع والضّرر )
[ ١٢٧٢٢ ] ١ ـ أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في المحاسن : عن أبيه ، عمّن ذكره ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السّلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : كفى باليقين غنى ، وبالعبادة شغلا » .
[ ١٢٧٢٣ ] ٢ ـ وعن أبيه رفعه ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) في خطبة له : « أيّها النّاس سلوا الله اليقين ، وارغبوا إليه في العافية ، فإنّ أجل النّعمة العافية ، وخير ما دار (١) في القلب اليقين ، والمغبون من غبن دينه ،
____________________________
(١١) الخصر وسط الانسان والخميص : الضامر ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٤١ ) .
(١٢) امرأة ممكورة : مستديرة الساقين وهي الساق الغليظة الحسناء ( لسان العرب ج ٥ ص ١٨٤ ) .
(١٣) الكشحين : جانبا البطن من ظاهر وباطن ( لسان العرب ج ٢ ص ٥٧٢ ) .
(١٤) العاني : الأسير والخاضع والعبد ( لسان العرب ج ١٥ ص ١٠١ ) .
(١٥) في المصدر : لا يحسن الخلق .
الباب ٧
١ ـ المحاسن ص ٢٤٧ ح ٢٥١ .
٢ ـ المحاسن ص ٢٤٨ ح ٢٥٤ .
(١) في المصدر : دام .