[ ١٢٧٤٠ ] ١٩ ـ وعن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي إسحاق قال : خرج علي ( عليه السّلام ) يوم صفّين في يده عنزة ، فمر على سعيد بن قيس الهمداني ، فقال له سعيد : أما تخشى يا أمير المؤمنين أن يغتالك أحد وأنت قرب عدوّك ؟ فقال له علي ( عليه السّلام ) : « إنّه ليس من أحد إلّا عليه من الله حفظة يحفظونه من أن يتردّى في قليب (١) ، أو يخرّ عليه حائط أو تصيبه آفة ، فإذا جاء القدر ، خلّوا بينه وبينه » .
٨ ـ ( باب في وجوب طاعة العقل ومخالفة الجهل )
[ ١٢٧٤١ ] ١ ـ الصّدوق في الأمالي : عن محمّد بن موسى المتوكّل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : « لمّا خلق الله العقل استنطقه ، ثم قال [ له ] (١) أقبل فأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر ، ثم قال له : وعزّتي ما خلقت خلقا هو أحبّ إليّ منك ، ولا اكملك (٢) إلّا فيمن احبّ ، أما إنّي إياك آمر ، وإيّاك أنهى ، وإيّاك اعاقب ، وإيّاك أثيب » .
[ ١٢٧٤٢ ] ٢ ـ وفي العلل : عن أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي ، عن محمّد بن إبراهيم بن أسباط ، عن أحمد بن محمّد بن زياد القطّان ، عن أبي الطيّب أحمد بن محمّد بن عبدالله ، عن عيسى بن جعفر العلوي العمري ، عن آبائه ، عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : « إنّ
____________________________
١٩ ـ وقعة صفين ص ٢٠٥ .
(١) القليب : هي البئر العادية القديمة التي لا يعلم لها صاحب ولا من حفرها ، وتكون في البراري ( لسان العرب ج ١ ص ٦٨٩ ) .
الباب ٨
١ ـ أمالي الصدوق ص ٣٤٠ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في الطبعة الحجرية : احملك ، وما أثبتناه من المصدر .
٢ ـ علل الشرائع ص ٩٨ .