بحمقه أعظم من فجور الفاجر ، وانّما يرتفع العباد غداً في الدّرجات وينالون الزّلفى من ربّهم على قدر عقولهم » .
[ ١٢٧٦٤ ] ٢٤ ـ وقدم المدينة رجل نصراني من أهل نجران ، وكان فيه بيان وله وقار وهيبة ، فقيل : يا رسول الله ، ما اعقل هذا النّصراني ! فزجر القائل وقال : « مه ، انّ العاقل من وحّد الله وعمل بطاعته » .
[ ١٢٧٦٥ ] ٢٥ ـ مصباح الشّريعة : قال الصّادق ( عليه السلام ) : « العاقل من كان ذلولاً اجابة الحقّ ، منصفاً بقوله ، جموحاً عند الباطل ، خصماً بقوله ، يترك دنياه ولا يترك دينه ، ودليل العقل (١) شيئان صدق القول وصواب الفعل » الخبر .
[ ١٢٧٦٦ ] ٢٦ ـ سبط الطّبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من كتاب الزاهد عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « دعامة الاسلام العقل ، ومنه الفطنة والفهم والحفظ والعلم ، وبالعقل يكمل ، وهو دليله ومبصره ومفتاح امره ، فإذا كان تأييد عقله من النّور ، كان عالماً حافظاً زاكياً فطناً فهماً ، فعلم بذلك كيف ولم ؟ وحيث ، وعرف من نصحه ومن غشّه ، فإذا عرف ذلك ، عرف مجراه وموصوله ومفصوله ، واخلص الوحدانيّة لله والاقرار بالطاعة ، فإذا فعل ذلك كان مستدركاً لما فات وارداً على ما هو آت ، فعرف ما هو فيه ، ولأيّ شيء هو هاهنا ؟ ومن اين يأتي ؟ وإلى ما هو صائر ؟ وذلك كله من تأييد العقل » .
[ ١٢٧٦٧ ] ٢٧ ـ القطب الرّاوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال في حديث : « العقل هداية ، والجهل ضلالة » .
____________________________
٢٤ ـ تحف العقول ص ٣٨ .
٢٥ ـ مصباح الشريعة ص ٢٢٢ .
(١) في نسخة : العاقل .
٢٦ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٥٢ .
٢٧ ـ لب اللباب : مخطوط .