[ ١٢٣٢٧ ] ٥٣ ـ وروى زيد بن ثابت : أنّه لم يكن في آية نفي المساواة بين المجاهدين والقاعدين استثناء غير أولي الضرر ، فجاء ابن أُمّ مكتوم ـ وكان أعمى ـ وهو يبكي فقال : يا رسول الله كيف لمن لا يستطيع الجهاد ؟ فغشيه الوحي ثانياً ثمّ أسرى عنه ، فقال : « إقرأ : ( غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) (١) فالحقناه ، والذي نفسي بيده لكأنّي انظر إلى ملحقها عند صدع في الكتف » .
٢ ـ ( باب اشتراط إذن الوالدين في الجهاد ، ما لم يجب على الولد عيناً )
[ ١٢٣٢٨ ] ١ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة لعلي بن بابويه ، عن سهل بن أحمد الديباجي ، عن محمد بن محمد الأشعث ، عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) (١) قال : « جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله إنّي راغب في الجهاد نشيط ، قال : فجاهد في سبيل الله ، فإنّك إن تقتل كنت حيّاً عند الله ترزق ، وإن متّ فقد وقع أجرك على الله ، وإن رجعت خرجت من الذنوب كما ولدت ، فقال : يا رسول الله إنّ لي والدين كبيرين ، يزعمان أنّهما يأنسان بي ويكرهان خروجي ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أقم مع والديك ، فوالذي نفسي بيده لأُنسهما بك يوماً وليلة خير من جهاد سنة » .
[ ١٢٣٢٩ ] ٢ ـ عوالي اللآلي : روى ابن عباس أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) جاءه رجل فقال : يا رسول الله أُجاهد ، فقال : « ألك أبوان ؟ » فقال : نعم ، فقال : « ففيهما فجاهد » ، وهذا حديث حسن صحيح .
____________________________
٥٣ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٩٩ ح ٢٧٢ .
(١) النساء ٤ : ٩٥ .
الباب ٢
١ ـ البحار ج ٧٤ ص ٨١ ح ٨٢ بل عن روضه الواعظين ص ٣٦٧ .
(١) السند المذكور ورد في البحار في الحديث ٨١ من نفس الصفحة ، والحديث الذي يليه عن روضه الواعظين مرسلاً عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
٢ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٨ ح ١ .