الجنّة فأدلج (١) » وقال ( عليه السلام ) (٢) : « خف ربّك خوفاً يشغلك عن رجائه ، وارجه رجاء من لا يأمن خوفه » .
١٤ ـ ( باب وجوب الخوف من الله )
[ ١٢٨١٧ ] ١ ـ زيد النّرسي في أصله : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « من عرف الله خافه (١) ، ومن خاف الله حثّه الخوف من الله على العمل بطاعته ، والأخذ بتأديبه ، فبشر المطيعين المتأدبين بأدب الله والآخذين عن الله ، أنّه حقّ على الله أن ينجيهم من مضلّات الفتن » .
[ ١٢٨١٨ ] ٢ ـ الشّيخ الطّوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، بالسند المتقدّم في باب وجوب التّوكّل ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدّؤلي ، عن أبيه ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ياأباذر ، يقول الله تعالى : لا أجمع على عبدي خوفين ، ولا أجمع له أمنين ، فإذا أمنني أخفته يوم القيامة ، وإذا خافني آمنته يوم القيامة ، يااباذر ، لو أنّ رجلاً كان له مثل عمل سبعين نبيّاً لاحتقره ، وخشي أن لا ينجو من شرّ يوم القيامة ـ إلى أن قال ـ قال : ياأباذر ، إنّ لله ملائكة قياماً في خيفته ، ما يرفعون رؤوسهم حتّى ينفخ في الصّور النّفخة الأخيرة ، فيقولون جميعاً : سبحانك وبحمدك ، ما عبدناك كما ينبغي لك أن تعبد ، فلو كان لرجل عمل سبعين صدّيقاً (١) ، لاستقلّ عمله من شدة ما يرى يومئذٍ » .
[ ١٢٨١٩ ] ٣ ـ سبط الطّبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن أبي
____________________________
(١) أدلج القوم : إذا ساروا الليل كله . ( لسان العرب ج ٢ ص ٢٧٢ ) .
(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ٣٩٥ ح ١٩ .
الباب ١٤
١ ـ أصل زيد النرسي ص ٥٠ .
(١) في الطبعة الحجرية : خاف ، وما أثبتناه من المصدر .
٢ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٣ .
(١) في المصدر : نبياً .
٣ ـ مشكاة الأنوار ص ١١٧ .