١٦ ـ ( باب وجوب حسن الظّنّ بالله ، وتحريم سوء الظّنّ به )
[ ١٢٨٩٦ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « روي أنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود ( عليه السلام ) : فلانة بنت فلانة معك في الجنّة في درجتك ، فسار (١) إليها فسألها عن عملها فخبرته ، فوجده مثل سائر أعمال النّاس ، فسألها عن نيّتها ، فقالت : ما كنت في حالة فنقلني منها إلى غيرها ، إلّا كنت بالحالة الّتي نقلني إليها أسرّ منّي بالحالة التي كنت فيها ، فقال : حسن ظنّك بالله عزّ وجلّ » .
[ ١٢٨٩٧ ] ٢ ـ « وأروي عن العالم ( عليه السلام ) أنّه قال : والله ما أُعطي مؤمن قطّ خير الدّنيا والآخرة ، إلّا بحسن ظنّه بالله عزّ وجلّ ، ورجائه منه ، وحسن خلقه والكفّ عن اغتياب المؤمنين ، وأيم الله لا يعذّب الله مؤمناً بعد التّوبة والاستغفار ، إلّا أن يسيء الظّن بالله ، وتقصيره من رجائه ، وسوء خلقه ، واغتياب المؤمنين ، والله لا يحسن عبد مؤمن ظنّاً بالله إلّا كان الله عند ظنّه به ، لأنّ الله عزّ وجلّ كريم يستحيي أن يخلف ظنّ عبده ورجاءه ، فأحسنوا الظّن بالله وارغبوا إليه ، وقد قال الله عزّ وجلّ : ( الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ) (١) » .
[ ١٢٨٩٨ ] ٣ ـ « وروي أنّ داود ( عليه السلام ) قال : يا ربّ ما آمن بك من عرفك ولم يحسن الظّن بك » .
ورواه الطّبرسي في مشكاة الأنوار : عن المحاسن ، عن أبي عبدالله
____________________________
الباب ١٦
١ ـ فقه الرضا ص ٤٩ ، وعنه في البحار ج ٧٠ ص ٣٨٨ ح ٥٦ .
(١) في المصدر : فصار .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٩ .
(١) الفتح ٤٨ : ٦ .
٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٩ .