الباب السّابق ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ورأيت رجلاً من أُمّتي على الصّراط ، يرتعد كما ترتعد السّعفة في يوم ريح عاصف ، فجاءه حسن ظنّه بالله فمسكت (١) رعدته » الخبر .
[ ١٢٩٠٢ ] ٧ ـ الحسن بن أبي الحسن الدّيلمي في إرشاد القلوب : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « الثّقة بالله وحسن الظنّ به ، حصن لا يتحصّن به إلّا كلّ مؤمن ، والتّوكل عليه نجاة من كلّ سوء ، وحرز من كلّ عدوّ » .
[ ١٢٩٠٣ ] ٨ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال لأصحابه : « إن استطعتم أن يشتدّ خوفكم من الله ، ويحسن ظنّكم به ، فاجمعوا بينهما ، فإنّما يكون حسن ظنّ العبد بربّه على قدر خوفه ، فإنّ أحسن النّاس بالله ظنّاً أشدّهم خوفاً ، فدعوا الأماني منكم وجدّوا واجتهدوا ، وأدّوا إلى الله حقّه ، وإلى خلقه ، فما ( مع أحد ) (١) براءة من النّار وليس لأحد على الله حجّة ، ولا بين أحد وبين الله قرابة » .
[ ١٢٩٠٤ ] ٩ ـ سبط الطّبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « وجدنا في كتاب علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال وهو على منبره : والله الذي لا إله إلّا هو ، ما أُعطي مؤمن خير الدّنيا والآخرة إلّا بحسن ظنّه بالله ، ورجائه له ، وحسن خلقه ، والكفّ عن اغتياب المؤمنين ، والله الذي لا إله إلّا هو ، لا يعذّب الله مؤمناً بعد الاستغفار والتّوبة ، إلّا بسوء ظنّه بالله ، وتقصير من رجائه الله ، وسوء خلقه ، واغتيابه المؤمنين ، والله الذي لا إله إلّا هو ، لا يحسن ظنّ عبد مؤمن بالله ، إلّا كان الله عند ظنّ عبده
____________________________
(١) في المصدر : فسكّن .
٧ ـ إرشاد القلوب ص ١٠٩ .
٨ ـ إرشاد القلوب ص ١٠٨ .
(١) في المصدر : صنع أحد حقه إلا كان .
٩ ـ مشكاة الأنوار ص ٣٥ .