الجهاد الذي هو سنة ، فكلّ سنة أقامها الرجل » إلى آخر ما يأتي في كتاب الأمر بالمعروف في باب استحباب إقامة السنن .
٦ ـ ( باب حكم المرابطة في سبيل الله ، ومن أخذ شيئاً ليرابط به ، وتحريم القتال مع الجائر ، إلّا أن يدهم المسلمين من يخشى منه على بيضة الإِسلام فيقاتل عن نفسه أو عن الإِسلام )
[ ١٢٣٤٣ ] ١ ـ أمين الإِسلام في مجمع البيان : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال في قوله تعالى : ( اصْبِرُوا وَصَابِرُوا ) (١) الآية : « معناه : اصبروا على المصائب ، وصابروا على عدوّكم ، ورابطوا عدوكم » .
[ ١٢٣٤٤ ] ٢ ـ العياشي في تفسيره : عن ابي الطفيل ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، في هذه الآية قال : « نزلت فينا ، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد ، وسيكون ذلك ، من نسلنا المرابط ، ومن نسل ابن ناثل المرابط » .
[ ١٢٣٤٥ ] ٣ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن اسمط بن عبدالله البجلي ، عن سلمان الفارسي ، أنّه كان في جيش فصاروا في ضيق وشدّة ، فقال سلمان : أُحدّثكم حديثاً عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سمعته يقول : « من رابط يوماً وليلة في سبيل الله تعالى ، كان كمن صام شهراً وصلّى شهراً ، لا يفطر ولا ينفتل عن صلاته إلّا لحاجة ، ومن مات في سبيل الله آجره الله حتى يحكم بين أهل الجنّة والنار » .
[ ١٢٣٤٦ ] ٤ ـ وعن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : قال رسول الله ( صلى الله
____________________________
الباب ٦
١ ـ مجمع البيان ج ٢ ص ٥٦٢ .
(١) آل عمران ٣ : ٢٠٠ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٣ ح ١٨٣ .
٣ ـ تفسير أبى الفتوح ج ١ ص ٧١٣ .
٤ ـ تفسير أبى الفتوح ج ١ ص ٧١٣ .