عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، تسابقني بناقتك هذه ، قال : فسابقه فسبقه الأعرابي ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنكم رفعتموها فأحب الله أن يضعها ، إن الجبال تطاولت لسفينة نوح ، وكان الجودي (١) أشد تواضعاً ، فحط الله به على الجودي » .
[ ١٣٠٨٢ ] ٧ ـ أبو عمرو الكشي في رجاله : قال أبو النصر : سألت عبدالله بن محمد بن خالد ، عن محمّد بن مسلم ، قال : كان رجلاً شريفاً موسراً ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : « تواضع يا محمد » ، فلما انصرف إلى الكوفة أخذ قوصرة (١) من تمر مع الميزان ، وجلس على باب مسجد الجامع ، وصار ينادي عليه ، فأتاه قومه فقالوا له : فضحتنا ، فقال : إن مولاي أمرني بأمر فلن أُخالفه ، ولن أبرح حتى أفرغ من بيع ما في هذه القوصرة ، فقال له قومه : إذا أبيت إلّا أن تشتغل ببيع وشراء ، فاقعد في الطحانين ، فهيأ رحى وجملاً وجعل يطحن .
[ ١٣٠٨٣ ] ٨ ـ ابن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن الحين البزوفري ، عن أبيه ، عن الحسين بن ابراهيم ، عن علي بن داود ، عن آدم العسقلاني ، عن أبي عمر الصنعاني ، عن العلاء بن عبد الرحمان ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما تواضع أحد إلّا رفعه الله » .
[ ١٣٠٨٤ ] ٩ ـ وعن أبيه ، عن المفيد ، عن محمّد بن الحسين الخلّال ، عن الحسن بن الحسين الأنصاري ، عن زافر (١) بن سليمان ، عن أشرس
____________________________
(١) الجودي : اسم الجبل الذي وقفت عليه سفينة نوح ( عليه السلام ) . ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٩ ) .
٧ ـ رجال الكشي ص ٣٨٩ .
(١) القوصرة : وعاء من قصب يوضع فيه التمر ( لسان العرب ج ٥ ص ١٠٤ ) .
٨ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٥٦ .
٩ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ١٨٥ .
(١) في الحجرية : زفر ، وفي المصدر : زافن وما أثبتناه هو الصحيح ، أنظر تقريب التهذيب ج ١ ص ٢٥٦ وتهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٠٤ .