قال : « لا تبدين (١) عن واضحة (٢) ، وقد عملت الأعمال الفاضحة ، ولا يأمنن البيات (٣) من عمل السيئات » .
[ ١٣١٦١ ] ٢ ـ وعن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : للمؤمن اثنان وسبعون ستراً ، فإذا أذنب ذنباً انهتك عنه ستر ، فإن تاب رده الله ( عليه وسبعين معه ) (١) ، فإن أبى إلا قدماً في المعاصي ، تهتك عنه أستاره ، فإن تاب ردها الله ومع كلّ ستر منها سبعة أستار ، فإن أبى إلّا قدماً قدماً في المعاصي ، تهتكت أستاره وبقي بلا ستر ، وأوحى الله عز وجل إلى الملائكة : أن استروا عبدي بأجنحتكم ، فإن بني آدم يعيرون ولا يغيرون ، وأنا أُغير ولا أُعير ، فإن أبى إلا قدماً في المعاصي ، شكت الملائكة إلى ربها ، ورفعت أجنحتها وقالت : أي رب ، إن عبدك هذا قد آذانا مما يأتي من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، قال : فيقال لهم : كفوا عنه أجنحتكم ، فلو عمل بخطيئة في سواد الليل ، أو في وضح النهار ، أو في مفازة ، أو في قعر بحر (٢) ، لأجراه على ألسنة الناس ، فاسألوا الله أن لا يهتك أستاركم » .
[ ١٣١٦٢ ] ٣ ـ وبهذا الإِسناد عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، في قول الله تبارك وتعالى : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) (١) قال ( عليه السلام ) : « ليس من المؤمن عرق ، ولا نكبة حجر ،
____________________________
(١) في المصدر : تتدبر .
(٢) الواضحة : الأسنان التي تبدو عند الضحك . ( لسان العرب ج ٢ ص ٦٣٤ ) . وهي كناية عن الضحك ، فالمراد أن عامل السيئات لا يليق به أن يضحك ، إذا مغبة السيئات مبكية .
(٣) البيات : ما يدهم المرء من المصائب بالليل . ( لسان العرب ج ٢ ص ١٦ ) .
٢ ـ الجعفريات ص ١٩٥ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) في المصدر : بئر .
٣ ـ الجعفريات ص ١٧٩ .
(١) الشورى ٤٢ : ٣٠ .