[ ١٣٢٥٨ ] ١٦ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد : عن أحمد بن اسحاق بن سعد ، عن بكر بن محمد الأزدي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا زنى الرجل أخرج الله منه روح الإِيمان ، فقلنا : الروح التي قال الله تبارك وتعالى : ( وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) (١) قال : نعم ، وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لا يزني الزاني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق وهو مؤمن ، وإنما أعني ما دام على بطنها ، فإذا توضأ وتاب كان في حال غير ذلك » .
[ ١٣٢٥٩ ] ١٧ ـ محمد بن الحسن الصفّار في البصائر : عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن داوُد ، عن أبي هارون العبدي ، عن محمد (١) عن الأصبغ بن نباتة قال : أتى رجل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال : أُناس يزعمون أن العبد لا يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن ، ولا يأكل الربا وهو مؤمن ، ولا يسفك الدم الحرام وهو مؤمن ، فقد كبر هذا عليّ ، وحرج (٢) منه صدري ، حتى أزعم أن هذا العبد الذي يصلي إلى قبلتي ، ويدعو دعوتي ، ويناكحني وأُناكحه ، ويوارثني وأُوارثه ، أُخرجه من الإِيمان من أجل ذنب يسير أصابه ، فقال ( عليه السلام ) : « صدق أخوك » .
وذكر ( عليه السلام ) له ما في المؤمن من الأرواح ، إلى أن قال : « وقد تأتي عليه حالات في قوته وشبابه ، يهمّ بالخطيئة فتشجعه روح القوة ، وتزين له روح الشهوة ، وتقوده روح البدن ، حتى توقعه في الخطيئة ، فإذا مسها انتقص من الإِيمان ، ونقصانه من الإِيمان ليس بعائد فيه أبداً أو يتوب ، فإن
____________________________
١٦ ـ قرب الإِسناد ص ١٧ .
(١) المجادلة ٥٨ : ٢٢ .
١٧ ـ بصائر الدرجات ص ٤٦٩ .
(١) ( وهو ابن داوُد الغنوي ، كما في الكافي ) ( منه قده ) .
(٢) حَرِج صدره : ضاق ( لسان العرب ج ٢ ص ٢٣٣ ) .