الهرب خير من القيام » .
[ ١٣٣٠٣ ] ٢٠ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « يأتي زمان على أُمتي لا يعرفون العلماء إلّا بثوب حسن ، ولا يعرفون القرآن إلّا بصوت حسن ، ولا يعبدون الله إلّا بشهر رمضان ، فإذا كان ذلك سلط الله عليهم سلطاناً لا علم له ، ولا حلم له ، ولا رحم له » .
[ ١٣٣٠٤ ] ٢١ ـ السيد هبة الله في المجموع الرائق : عن مجموعة لبعض القدماء فيها ست خطب من خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كانت في خزانة كتب السيد علي بن طاووس وعليها خطه ، منها الخطبة المعروفة باللؤلؤية : حدثنا الشيخ الإِمام الزاهد العابد أبو الحسن علي بن عبدالله ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو يوسف يعقوب الحريمي قال : حدثنا أبو حبش الهروي قال : حدثنا عبيدالله بن عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي سعيد الخدري ، عن جابر بن عبدالله الأنصاري ، قال : رقى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) منبر البصرة خطيباً ، فخطب خطبة بليغة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : « يا أهل العراقين الكوفة والبصرة ، أغنياؤكم بالشام وفقراؤكم بالبصرة » قال جابر : يا أمير المؤمنين ، ومتى يكون ذلك ؟ قال : « إذا ظهر في أُمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) في المشاجرة ستون خصلة ـ إلى أن قال ـ إذا وقع الموت في الفقهاء والعلماء ، وعمرت الأشرار والسفهاء ، وضيعت أُمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) الصلوات ، واتبعت الشهوات ، وقلت الأمانات ، وكثرت الخيانات ، وشربوا القهوات ، ولعبوا بالشامات ، وناموا عن العتمات ، وتفاكهوا بشتم الآباء والأمهات ، ورفعوا الأصوات في المساجد بالخصومات ، وجعلوها مجالس للتجارات ، وغشوا في البضاعات ، ولم يخشوا النقمات ، وأكثروا من السيئات ، وأقلوا من الحسنات ، وعصوا رب السماوات ، وصار مطرهم قيظاً ، وولدهم غيظاً ، وقبلت القضاة
____________________________
٢٠ ـ جامع الأخبار ص ١٥٢ .
٢١ ـ المجموع بالرائق :