تمثّلوا ، ولا تغلّوا ، ولا تغدروا » .
[ ١٢٣٨٠ ] ٢ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفّين : عن عمر بن سعد ، عن مالك بن أعين (١) ، عن زيد بن وهب قال : إن علياً ( عليه السلام ) قال في صفّين : « الحمد لله الذي لا يبرم ما نقض ـ إلى أن قال ـ ألا إنكم لآتوا (٢) العدوّ غداً ، فأطيلوا اللّيلة القيام ، واكثروا تلاوة القرآن ، واسألوا الله الصبر والنصر ، والقوهم بالجدّ والحزم ، وكونوا صادقين » ثم انصرف ، ووثب الناس الى سيوفهم ورماحهم ونبالهم يصلحونها .
[ ١٢٣٨١ ] ٣ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : كتاب كتبه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى زياد بن النضر ، حين انفذه على مقدّمته إلى صفّين : « اعلم أنّ مقدمة القوم عيونهم ، وعيون المقدمة طلائعهم ، فإذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من عدوّك ، فلا تسأم من توجيه الطلائع في كلّ ناحية ، وفي بعض الشعاب والشجر والخمر (١) وفي كلّ جانب ، حتى لا يغيركم عدوّكم ويكون لكم كمين ، ولا تسير الكتاب والقبائل من لدن الصباح إلى المساء إلّا تعبية (٢) ، فإن دهمكم أمر أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدّمتم في التعبية ، وإذا نزلتم بعدوّ أو نزل بكم ، فليكن معسكركم في اقبال الاشراف (٣) أو في سفاح الجبال أو أثناء الأنهار ، كي ما تكون لكم ردء
____________________________
٢ ـ وقعه صفين ص ٢٢٥ .
(١) كان في الحجرية « مالك بن أعنق » وما أثبتناه من المصدر ( انظر لسان الميزان ج ٥ ص ٣ ) .
(٢) في المصدر : لاقوا .
٣ ـ تحف العقول ص ١٣٠ .
(١) الخَمَر : ما واراك من جبل أو شجر ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٩٣ ) .
(٢) تعبية : عبَّيت الجيش : رتبتهم في مواضعهم وهيأتهم للحرب ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٨١) .
(٣) الأَشراف : جمع شرف وهو المرتفع من الأرض من تل ونحوه ( لسان العرب ج ٩ ص ١٧٠ ) .