[ ١٢٤٠٤ ] ٢ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه أُتيَ بأسير يوم صفين فقال : لا تقتلني يا أمير المؤمنين ، فقال : « أفيك خير أتبايع ؟ » قال : نعم ، قال للذي جاء به : « لك سلاحه ، وخلِّ سبيله » ، وأتاه عمّار بأسير فقتله .
[ ١٢٤٠٥ ] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم بدر : من استطعتم أن تأسروه (١) من بني عبد المطّلب فلا تقتلوه ، فإنّهم إنّما أُخرجوا كرهاً » .
[ ١٢٤٠٦ ] ٤ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفّين : عن عمر بن سعد ، عن ( نمير بن وعلة ) (١) ، عن الشعبي قال : لما أسر علي ( عليه السلام ) الأسرى يوم صفّين فخلّى سبيلهم أتوا معاوية ، وقد كان عمرو بن العاص يقول لأسرى أسرهم معاوية : اقتلهم ، فما شعروا إلّا بأسراهم قد خلّى سبيلهم علي ( عليه السلام ) ، فقال معاوية : يا عمرو لو أطعناك في هؤلاء الأسرى لوقعنا في قبيح من الأمر ، ألا ترى قد خلّى سبيل أسرانا ، فأمر بتخلية من في يديه من أسرى علي ( عليه السلام ) ، وقد كان علي ( عليه السلام ) إذا أخذ أسيراً من أهل الشام خلّى سبيله ، إلّا أن يكون قد قتل من أصحابه أحداً فيقتله به ، فإذا خلّى سبيله فإن عاد الثانية قتله ولم يخلّ سبيله . . . الخبر .
____________________________
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٩٣ .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٧٦ .
(١) في الطبعة الحجرية « تأسروا » ، وما أثبتناه من المصدر .
٤ ـ وقعه صفّين ص ٥١٨ .
(١) في الطبعة الحجرية « غير بن علة » ، وما أثبتناه من المصدر ، وقد جاء في هامشه : « ذكره في لسان الميزان مصحفاً برسم : نمير بن دعلة » .